حماس تبلغ الوسطاء بموافقتها على المقترح الجديد لوقف النار في غزة

متن نيوز

أبلغت حركة حماس الوسطاء المصريين والقطريين موافقتها على مقترحهم الجديد بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان: "حركة حماس والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها أمس من الوسيطين المصري والقطري"، ولم تذكر الحركة في بيانها عن تفاصيل المقترح الجديد.

من جهتها، ذكرت مصادر مصرية لقناتي "العربية" و"الحدث" إن "إسرائيل سترد على الاتفاق المقترح قبل نهاية الأسبوع، مضيفةً أن "الوسطاء قدموا دعوة لفريق التفاوض الإسرائيلي وبانتظار الرد". وتابعت: "سيكون هناك اجتماع قريبًا بين الوسطاء ومسؤولين أمنيين إسرائيليين".

في نفس السياق، قال مصدر من الحركة اشترط عدم الكشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية: "حماس سلمت ردها للوسطاء بموافقتها والفصائل (الفلسطينية) على المقترح الجديد بشأن وقف إطلاق النار وبدون طلب أي تعديلات". بدوره قال مصدر في الفصائل الفلسطينية إن "حماس وافقت على المقترح المقدم من دون أي تعديلات".

وكان مسؤول فلسطيني أفاد في وقت سابق بأن الوسطاء اقترحوا هدنة لـ60 يومًا تتضمن إطلاق سراح الأسرى على دفعتين. ولاحقًا، أكد المسؤول الفلسطيني نفسه لوكالة الأنباء الفرنسية بأن حماس سلمت ردها بالموافقة على المقترح. وأوضح: "سيعلن الوسطاء التوصل لاتفاق وتحديد موعد استئناف المفاوضات". مبينًا أن "الوسطاء قدموا ضمانات لحماس والفصائل بتنفيذ الاتفاق، مع التعهد باستئناف المفاوضات لبحث حل دائم" للحرب المتواصلة منذ 22 شهرًا.

بدوره، أعلن مصدر مصري مطلع أن "الوسطاء مصر وقطر حققوا خرقًا من خلال الضغط على حماس لقبول بشكل شبه مطابق لورقة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والتي سبق وأن وافق الجانب الإسرائيلي عليها". وذكر أن "الوسطاء تمكنوا من تحقيق هذه النتيجة على الرغم من الأحداث والتطورات الأخيرة السائرة في اتجاه مزيد من التصعيد"، موضحًا أن هذه الخطوة تفتح المجال للوصول إلى الاتفاق الشامل بأفضل السبل، ودون تعريض حياة الأسرى المحتجزين للخطر من خلال مزيد من العمليات العسكرية المكثفة.

وأضاف أن "هذا القبول سيؤدي لتجنب أحداث تفاقم الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة الذين يعانون أساسًا معاناة كبيرة". وأوضح المصدر أن "المقترح يتضمن مسارًا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، ويتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، تعيد خلاله القوات الإسرائيلية انتشارها على الخطوط التي تضمنها مقترح ويتكوف، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل مكثف يلبي الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع"، مضيفا أنه "سيتم خلال هذه المدة تبادل عدد من السجناء الفلسطينيين مقابل نصف عدد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة".

وكشف أن "هذه الخطوة ستكون بداية الطريق للحل الشامل"، معلنًا أن "حماس وافقت على المقترح الذي قدمته مصر وقطر وهذه أفضل الخيارات المتاحة لحماية سكان قطاع غزة من التصعيد العسكري الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية وتنوي الشروع به".