فوائد العلاج بالماء البارد.. 5 منافع لا تتخيلها لتقليل الألم

نقدم فوائد العلاج بالماء البارد وخصوصا في فصل الصيف، فقد يُساعد الغطس في الجليد على تخفيف الألم، واستعادة النشاط البدني، وتحسين المزاج، ولذلك نوضح لكم ما يقوله الباحثون والخبراء.

فوائد العلاج بالماء البارد

تتنوع فوائد العلاج بالماء البارد، وهي ممارسة معروفة باسم الغمر بالماء البارد، ويتضمن هذا التمرين تمارين التنفس، وقوة الإرادة، لتحقيق فوائد صحية محتملة، فقد استخدمت العديد من الثقافات الماء البارد كممارسة علاجية بالتبريد لآلاف السنين، واليوم، يستخدم أخصائيو العلاج الطبيعي ومعالجو العمود الفقري والمدربون الشخصيون وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية غمر الماء البارد وأشكال أخرى من العلاج بالماء البارد لتخفيف الألم، وربما تسريع تعافي العضلات.

يمكن أن يساعد العلاج بالتبريد، على تقليل الألم وتعزيز تعافي العضلات وحتى المساعدة في إنقاص الوزن، حيث يؤدي غمر جسمك في الماء البارد إلى انقباض الأوعية الدموية، وعندما تنقبض الأوعية الدموية، فإنها تدفع الدم نحو الأعضاء، ويزودها بمزيد من الأكسجين والمغذيات. 

وعند الخروج من الماء البارد، تتوسع الأوعية الدموية، ويسمح هذا للدم الغني بالأكسجين والمغذيات بالعودة إلى أنسجتك للمساعدة في إزالة الفضلات، مثل تراكم حمض اللاكتيك، وفيما يلي بعض الفوائد الصحية المحتملة للعلاج بالماء البارد.

يعزز التعافي من التمارين الرياضية

يستخدم العديد من الرياضيين المحترفين والرياضيين العاديين، العلاج بالماء البارد للمساعدة في التعافي من التمارين المكثفة، حيث تشير بعض الأدلة إلى أن الغمر بالماء البارد يقلل من ألم العضلات المتأخر بعد التمرين، مقارنةً بالتدخلات السلبية التي تتضمن الراحة، وهي تقنية علاجية تتضمن الجلوس أو الوقوف في غرفة تصل درجة حرارة الهواء فيها إلى سالب 200 درجة فهرنهايت.

يقلل الألم

قد يساعد العلاج بالماء البارد في علاج الألم قصير المدى والألم طويل المدى بعدة طرق، الطريقة الأولى هي تقليل الالتهاب، حيث يمكن أن يسبب الالتهاب في الجسم ألمًا، لذا إذا استطعتَ تقليل الالتهاب، فقد تتمكن من تخفيف الألم بشكل عام، وقد يكون العلاج بالماء التبايني بالتناوب بين الماء الساخن والبارد مفيدًا بشكل خاص.

يُعتقد أن التبديل من الماء الساخن إلى البارد يُحدث تأثيرًا واضحا، حيث تتقلص الأوعية الدموية وتتمدد، هذا يُعزز تدفق الدم لتوصيل المزيد من الأكسجين والمغذيات إلى الأنسجة، مما يُساعد على تقليل الالتهاب، ومن الطرق الأخرى التي قد يُساعد بها العلاج بالماء البارد في تخفيف الألم تأثيره على الأعصاب، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن كلًا من الغمر بالماء ودرجات الحرارة الباردة يعيقان الخلايا العصبية المسؤولة عن إرسال إشارات الألم في الجسم.

يحسن الدورة الدموية

يمكن إرجاع العديد من فوائد العلاج بالماء البارد إلى تأثيره على الدورة الدموية، وفي دراسة نُشرت في مجلة التدريب الرياضي، خضع عشرة بالغين أصحاء لجلسة علاج بالماء المتباين لمدة 30 دقيقة، حيث غُمرت إحدى ساقيهما السفليتين ورُفعت الأخرى فوق الماء، ووجد الباحثون أن العلاج بالماء المتباين حسن الدورة الدموية بشكل ملحوظ وزاد مستويات الأكسجين في عضلات الساق المغمورة، مقارنةً بالساق غير المغمورة.

يعزز الحالة المزاجية

قد توفر التأثيرات المنعشة للماء البارد تعزيزًا سريعًا للمزاج، وقد وجدت دراسة أجريت على 33 بالغًا سليمًا، تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عامًا، استحموا بماء بارد لمدة خمس دقائق، أن المشاركين أفادوا بشعورهم بنشاط ويقظة أكبر، وانخفاض في التوتر والقلق بعد الاستحمام بالماء البارد.

وخلص الباحثون إلى أن غمر الجسم، وليس الرأس، في الماء البارد لفترات قصيرة قد يرتبط بتأثير إيجابي على الدماغ، بما في ذلك زيادة مستويات الدوبامين، ويُعرف الدوبامين باسم "هرمون الشعور بالسعادة" بسبب الدور الرئيسي الذي يلعبه في تنظيم الحالة المزاجية.

يقوي مرونة الجسم

إن تحدي نفسك بشكل منتظم لتحمل درجات الحرارة الباردة قد يساعدك على بناء المرونة، أو القدرة على التعامل مع المواقف العصيبة الأخرى عندما تنشأ، لأن التعرض للماء البارد يُحفز إفراز هرمونات مثل الأدرينالين، والإبينفرين، والنورادرينالين وجميعها مرتبطة باستجابة القتال أو الهروب.