تأثير ارتفاع حرارة الطقس على خصوبة الرجال
تأثير ارتفاع حرارة الطقس على خصوبة الرجال.. مع تزايد موجات الحر الناتجة عن التغيرات المناخية، بدأت الدراسات الطبية تلقي الضوء على تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة الإنسان، ومن بين أكثر الجوانب التي أثارت الاهتمام مؤخرا هو تأثير الطقس الحار على خصوبة الرجال.
تأثير ارتفاع حرارة الطقس على خصوبة الرجال
ويعتمد إنتاج الحيوانات المنوية على بيئة حرارية أقل قليلا من درجة حرارة الجسم الطبيعية، ولهذا تقع الخصيتان خارج الجسم في كيس الصفن للمحافظة على درجة حرارة مثالية لإنتاج النطاف وعند التعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة، سواء بسبب الطقس الحار أو مصادر حرارة خارجية، يحدث خلل في هذه البيئة المثالية، ما قد يؤدي إلى انخفاض جودة وعدد الحيوانات المنوية.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن التعرض المستمر لدرجات حرارة عالية يمكن أن يقلل من تركيز الحيوانات المنوية وحركتها، ويزيد من نسبة التشوهات فيها.

عوامل تفاقم تأثير ارتفاع حرارة الطقس على خصوبة الرجال
- العمل في أجواء مفتوحة مثل مواقع البناء أو المزارع أو خدمات التوصيل.
- ارتداء ملابس ضيقة وغير قابلة للتهوية ما يزيد من حبس الحرارة حول منطقة الخصيتين.
- استخدام مصادر حرارة مباشرة مثل حمامات البخار أو الجلوس لفترات طويلة أمام مصادر تدفئة قوية.
وفي بعض الحالات، يكون تأثير الحرارة على الخصوبة مؤقتا، حيث يمكن أن يعود إنتاج الحيوانات المنوية إلى مستواه الطبيعي بعد فترة من تجنب الحرارة الزائدة، لكن التعرض المزمن والمستمر قد يؤدي إلى آثار طويلة المدى، ويؤثر على القدرة الإنجابية بشكل ملحوظ.
إجراءات وقائية للحد من تأثير ارتفاع الحرارة على خصوبة الرجال
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة.
- ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة تسمح بتهوية الجسم.
- أخذ فترات راحة منتظمة في أماكن باردة خلال العمل في الطقس الحار.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
- تجنب استخدام حمامات البخار أو الجلوس في أماكن شديدة الحرارة لفترات طويلة.
ومن المهم العلم ان ارتفاع حرارة الطقس قد يكون عاملا مؤثرا على الصحة الإنجابية للرجال ومع توقع استمرار موجات الحر في السنوات المقبلة، يصبح من الضروري رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحماية من الحرارة، ليس فقط لتجنب الإنهاك أو ضربات الشمس، بل أيضا للحفاظ على الخصوبة والصحة الإنجابية.
