هل الكركم ضار بالكلى؟
هل الكركم ضار بالكلى؟.. يعرف الكركم منذ قرون باعتباره أحد التوابل الذهبية التي تحظى بشعبية كبيرة في الطبخ والطب التقليدي، لما يحتويه من مركبات نشطة أبرزها الكركمين، التي تنسب إليها خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة لكن، ورغم الفوائد العديدة، بدأت تساؤلات تطرح نفسها حول ما إذا كان الإفراط في تناول الكركم قد يشكل خطرا على صحة الكلى.
هل الكركم ضار بالكلى؟
وتشير الأبحاث إلى أن الكركم يمتلك فوائد في دعم صحة الجهاز المناعي، وتقليل الالتهابات المزمنة، وتحسين صحة المفاصل، والمساهمة في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة.
كما يستخدم في الطب الشعبي كعلاج طبيعي لعسر الهضم وبعض المشكلات الجلدية، وهذه السمعة الإيجابية جعلت البعض يبالغ في استهلاكه، سواء كمكمل غذائي أو بإضافته بكميات كبيرة إلى الطعام والمشروبات.

التأثيرات المحتملة للكركم على الكلى
ورغم فوائده، يحذر الأطباء من أن الإفراط في تناول الكركم، خاصة على هيئة مكملات بجرعات عالية، قد يكون له تأثيرات سلبية على الكلى، والسبب في ذلك يعود إلى احتوائه على نسبة من الأوكسالات، وهي مركبات يمكن أن تزيد من خطر تكوّن حصوات الكلى لدى الأشخاص المعرضين لذلك فعندما ترتفع نسبة الأوكسالات في البول، تتحد مع الكالسيوم لتشكل بلورات قد تتطور إلى حصوات مؤلمة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض التقارير الطبية التي تربط بين الاستهلاك المفرط لمكملات الكركم وارتفاع مستويات بعض المعادن في الجسم، مثل الحديد، ما قد يسبب ضغطا إضافيا على الكلى، خصوصا عند من يعانون بالفعل من أمراض أو ضعف في وظائف الكلى.
الفئات الأكثر عرضة للخطر لاحتمالات اضرار الكركم
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع حصوات الكلى.
- مرضى القصور الكلوي أو أي شكل من أشكال ضعف وظائف الكلى.
- من يتناولون مكملات غذائية تحتوي على جرعات عالية من الكركم لفترات طويلة.
اهمية الاعتدال فى تناول الكركم
ويتفق خبراء التغذية على أن تناول الكركم بكميات معتدلة في إطار النظام الغذائي اليومي يعد آمنا لمعظم الأصحاء، بل قد يكون مفيدا إلا أن التحذيرات تتركز على المكملات المركزة أو الإفراط في الاستهلاك، خاصة دون استشارة الطبيب.
كما ينصح مرضى الكلى أو من لديهم قابلية لتكوين الحصوات باستشارة أخصائي قبل إضافة الكركم بكميات كبيرة إلى وجباتهم أو تناول مكملاته.
