القوات المسلحة الجنوبية باليمن: صمود بطولي في وجه الإرهاب الحوثي
تواصل القوات المسلحة الجنوبية جهودها المتواصلة في مكافحة الإرهاب والتصدي للمليشيات الحوثية التي تحاول تهديد أمن واستقرار الجنوبوفي معركة جديدة تعكس الصمود والجاهزية، تمكنت القوات من إفشال محاولة تسلل نفذتها المليشيات الحوثية في جبهة حمالة – كرش شمال محافظة لحج، مكبدة إياها خسائر بشرية فادحة.
إفشال محاولة تسلل حوثية
حسب مصدر عسكري في اللواء الثالث عشر صاعقة، شنت المليشيات الحوثية قصفًا مدفعيًا وأطلقت قذائف هاون باتجاه القرى القريبة من جبل الأحمر، في محاولة لفتح ثغرة للتقدم. إلا أن يقظة القوات الجنوبية وحنكتها الميدانية حالت دون ذلك، حيث تم التصدي للمهاجمين بقوة وإجبارهم على التراجع.
وأوضح المصدر أن المليشيات دفعت بعدد كبير من مقاتليها نحو خطوط التماس، إلا أن خطة الدفاع المحكمة التي وضعتها القوات الجنوبية جعلت هذه المحاولة تنتهي بالفشل الذريع، تاركة العدو يتكبد خسائر في الأرواح والمعدات.
رد على مصادر النيران
لم يقتصر الأمر على التصدي للمحاولة، بل بادرت القوات الجنوبية في جبل الأحمر بالرد المباشر على مصادر النيران الحوثية، مستهدفة مواقع وثكنات في جبل حوامرة والمدورة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، ما أسفر عن تدمير بعض المواقع المعادية وإرباك تحركات المليشيات.
وأكد المصدر العسكري أن الجاهزية القتالية لوحدات اللواء عالية جدًا، وأن القوات على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تصعيد محتمل. هذه الجاهزية لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة تدريب مستمر، وخطط دفاعية وهجومية مدروسة، ودعم لوجستي وتقني متكامل.
يقظة دائمة في مواجهة التهديدات
نجحت القوات الجنوبية خلال الأشهر الماضية في إحباط العديد من محاولات التسلل والهجمات المباغتة التي نفذتها المليشيات الحوثية على جبهات متعددة، بدءًا من جبهات كرش ولحج وحتى الضالع وشبوة. هذه النجاحات تؤكد على أن القوات الجنوبية تمتلك القدرة على حماية حدودها وصد أي اعتداء يستهدف سيادة الجنوب.
إن انتشار القوات على نحو مدروس يضمن تغطية أمنية شاملة، كما أن التعاون الوثيق بين الوحدات الميدانية والاستخباراتية يسهم في سرعة كشف أي تحركات معادية والتعامل معها قبل أن تتحول إلى تهديد فعلي.
التكتيك العسكري وأهمية التكنولوجيا
تتبنى القيادة العسكرية الجنوبية تكتيكات مرنة تتلاءم مع طبيعة المعارك في المناطق الجبلية والريفية، حيث تمزج بين الخبرة الميدانية المكتسبة عبر سنوات من القتال وبين التقنيات الحديثة في الرصد والمراقبة.
توظيف الطائرات المسيّرة، وأنظمة الاتصالات المشفرة، وأجهزة الرصد الحراري، أصبح جزءًا من العمليات اليومية لتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية في آن واحد.
الدور المعنوي والنفسي
لا يقتصر أثر هذه العمليات على الجانب العسكري فحسب، بل يمتد إلى رفع معنويات المواطنين في الجنوب الذين يرون في القوات المسلحة الجنوبية صمام أمان يحمي أرواحهم وأرضهم. كما أن هذه الانتصارات المتتالية تضعف الروح المعنوية للمليشيات الحوثية التي تتلقى الهزيمة تلو الأخرى.
رسائل استراتيجية
ترسل هذه العمليات رسائل واضحة للداخل والخارج:
للداخل: أن القوات الجنوبية ثابتة وقادرة على حماية مكتسبات الجنوب.
للخارج: أن أي محاولة لزعزعة الأمن ستواجه برد حاسم وسريع.
كما تبرز أن الجنوب يمتلك قوة منظمة ومجهزة، قادرة على أن تكون جزءًا من منظومة الأمن الإقليمي، خصوصًا في ظل التهديدات المستمرة التي تطال الممرات البحرية والمناطق الاستراتيجية.
أهمية الجبهة الإعلامية
إلى جانب المعركة العسكرية، هناك معركة إعلامية تخوضها القوات الجنوبية عبر نشر الحقائق وتفنيد الأكاذيب التي تروجها المليشيات الحوثية. تسليط الضوء على الانتصارات والإنجازات الميدانية يسهم في تعزيز ثقة المواطنين، ويبعث برسائل دعم للمقاتلين في الخطوط الأمامية.
الاستمرارية في المواجهة
إن ما تحقق من نجاحات في جبهة حمالة – كرش ما هو إلا حلقة في سلسلة طويلة من المواجهات التي تؤكد أن القوات الجنوبية لن تتهاون في الدفاع عن أرضها وشعبها.
الاستعدادات الميدانية مستمرة، والتدريبات لا تتوقف، والتحالف بين مختلف الوحدات العسكرية يزداد قوة وتماسكًا يومًا بعد يوم.
المشهد الميداني في الجنوب يثبت أن القوات المسلحة الجنوبية تمثل درعًا حصينًا أمام أي تهديد إرهابي أو اعتداء خارجي. القدرة على صد الهجمات، والرد على مصادر النيران، وتدمير مواقع العدو، تعكس مستوىً عالٍ من الاحترافية العسكرية والتنظيم العملياتي.
في ظل هذه المعطيات، فإن الجنوب يرسل رسالة حاسمة: أمنه واستقراره خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
