فيلم "الباطنية" وأثره في مسيرة نادية الجندي الفنية والإنسانية
تُعتبر الفنانة نادية الجندي واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية والعربية، والتي استطاعت على مدار أكثر من خمسين عامًا أن تحافظ على مكانتها كأيقونة فنية تجمع بين الجمال والرقي والموهبة المميزة.
في الآونة الأخيرة، شاركت نادية الجندي جمهورها بصور تجمع بين حاضرها وماضيها، حيث ظهرت بنفس الوقفة والشكل، معبرة عن رشاقتها وحيويتها التي ما زالت مستمرة رغم مرور أكثر من خمسين عامًا على بداياتها الفنية.
صورة تحاكي الزمن ورشاقة لا تنتهي
نشرت نادية الجندي عبر حسابها الرسمي على منصة إنستجرام صورة حديثة لها بجانب صورة قديمة، لتظهر مدى التغير الطفيف في ملامحها وكيف أنها حافظت على جمالها ورشاقتها التي لفتت أنظار متابعيها. لم تقتصر التعليقات على الإعجاب بجمالها، بل شهدت الصورة تفاعلًا كبيرًا من زملائها في الوسط الفني، ومن بينهم الفنانة غادة عبد الرازق التي علقت على الصورة بإيموجي القلوب، تعبيرًا عن تقديرها لصديقتها وزميلتها الفنية.
تكريم نادية الجندي في مهرجان زمن الفن الجميل بلبنان
لم يقتصر تقدير الجمهور والنقاد لنادية الجندي على حدود مصر فقط، بل امتد ليصل إلى الخارج، حيث تم تكريمها مؤخرًا في مهرجان "زمن الفن الجميل" الذي أقيم في لبنان. نالت نادية الجندي جائزة "الأيقونة" عن فيلمها الشهير "الباطنية"، والذي يُعد واحدًا من أبرز الأفلام في تاريخ السينما العربية.
هذا التكريم جاء تقديرًا لمسيرتها الفنية الطويلة التي أثرت السينما بأعمال خالدة، ولما قدمته من فن راقٍ ساهم في إثراء الثقافة العربية من خلال الأداء التمثيلي المتقن والأدوار المتنوعة التي جسدتها.
"العمل الجيد يعيش في وجدان الناس" - كلمات نادية الجندي
في كلمتها خلال حفل التكريم، أكدت نادية الجندي على قيمة العمل الفني الجيد وارتباطه بوجدان الجمهور مهما طال الزمن. حيث قالت:
"العمل يكرم بعد مرور السنوات يدل أن الفن الجيد بيعيش في وجدان الناس مهما طال الزمن، فعلا مفيش حاجة اسمها حد يقدم فن ردئ ويقول الجمهور عاوز كده، الجمهور بيفهم وعارف العمل الجيد".
تعكس هذه الكلمات رؤية نادية الجندي العميقة للفن، مؤكدة على أن الاستمرارية والتميز هما السبيل للحفاظ على مكانة الفنان لدى الجمهور، وأن التزام الفنان بالجودة الفنية هو ما يصنع النجومية الحقيقية.
قصة فيلم "الباطنية" الذي منحها جائزة الأيقونة
فيلم "الباطنية" هو من تأليف الكاتب مصطفى محرم وإخراج حسام الدين مصطفى، ويُعد من الأفلام الدرامية التي تناولت قضايا اجتماعية شائكة في المجتمع المصري.
تدور أحداث الفيلم حول "وردة"، صاحبة مقهى في حي الباطنية، التي تقع في مأزق مع "فتحي" وتحمل منه، لكن الأخير يتخلى عنها تحت ضغط والده "العقاد" الذي يسيطر على تجارة المخدرات. تتطور الأحداث بشكل درامي مع اختطاف مولود وردة، ووقوع صراعات وانتقام بين الشخصيات الرئيسية، مما يعكس الواقع الاجتماعي بكل أبعاده المظلمة.
أدى دور وردة الفنانة نادية الجندي بإتقان عالي، مما جعل الفيلم علامة فارقة في مسيرتها الفنية وأحد أسباب تكريمها بجائزة الأيقونة.
نادية الجندي.. أيقونة لا تنسى
على مدى عقود من الزمن، استطاعت نادية الجندي أن تكون واحدة من أهم الفنانات في تاريخ السينما العربية، وذلك بفضل اختياراتها المتنوعة لأدوارها وتمكنها من التعبير العميق عن مشاعر شخصياتها. وهي مستمرة حتى الآن في إثبات وجودها الفني والحفاظ على قاعدة جماهيرية واسعة.
تتسم شخصية نادية الجندي بالقوة والثقة، وقدرتها على تقديم أدوار نسائية معقدة وواقعية، الأمر الذي جعلها تحظى باحترام وتقدير داخل الوسط الفني وخارجه.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1


