من هو طارق الخولي؟ نظرة شاملة على نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار المصرفي
يعد طارق الخولي واحدًا من أبرز الشخصيات المصرفية في مصر، حيث يشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار المصرفي منذ 27 نوفمبر 2023.
يتمتع الخولي بخبرة تمتد لأكثر من أربعة عقود في القطاع المصرفي، حيث تقلد العديد من المناصب القيادية التي ساهمت في تطوير القطاع المالي والمصرفي في مصر.
السيرة المهنية لطارق الخولي
بدأ طارق الخولي مسيرته المهنية منذ حوالي 43 عامًا في مجال البنوك، حيث اكتسب خلالها خبرات واسعة في إدارة المخاطر والائتمان. وتقلد عدة مناصب مهمة في بنوك مختلفة، ما أهلّه ليكون أحد أبرز الخبراء في مجال الاستقرار المصرفي.
في عام 2010، تولى الخولي منصب وكيل محافظ البنك المركزي المساعد، حيث لعب دورًا رئيسيًا في هيكلة قطاع المخاطر بالبنك المركزي، وأشرف على عمليات التقييم الداخلي للمخاطر، ووضع الإطار العام للعمل بالقطاع، ما ساعد في رفع كفاءة إدارة المخاطر بالمؤسسة.
لاحقًا، في أغسطس 2018، عُين رئيسًا لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك الشركة المصرفية العربية الدولية (saib)، حيث قاد البنك في فترة مهمة شهدت خلالها البنوك المصرية تحديات اقتصادية متزايدة.
توليه منصب نائب محافظ البنك المركزي
في 27 نوفمبر 2023، تم تعيين طارق الخولي نائبًا لمحافظ البنك المركزي للاستقرار المصرفي، وهو منصب يتطلب خبرات فنية وإدارية متقدمة في مجالات الرقابة والإشراف المصرفي.
يتحمل الخولي العديد من المسؤوليات التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار النظام المصرفي المصري، من بينها الإشراف على قطاعات الرقابة الميدانية والمكتبية، الشئون المصرفية، مراقبة المخاطر الكلية، ووضع التعليمات الرقابية اللازمة لحماية النظام المصرفي.
مسؤوليات نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار المصرفي
يشرف طارق الخولي على عدة قطاعات وإدارات مهمة داخل البنك المركزي، منها:
الرقابة الميدانية والمكتبية: التأكد من التزام البنوك بالقوانين والتعليمات، والوقوف على الأداء الفعلي للبنوك من داخل المؤسسات.
الشئون المصرفية: إدارة العلاقات بين البنك المركزي والمؤسسات المالية المختلفة.
مراقبة المخاطر الكلية: تقييم المخاطر التي قد تؤثر على الاستقرار المالي للنظام المصرفي ككل.
وضع التعليمات الرقابية: تطوير الأطر التنظيمية التي تحكم عمل البنوك والمؤسسات المالية.
تطوير إدارة المخاطر: العمل على تحديث أساليب تقييم ومتابعة المخاطر بما يتناسب مع التحديات الاقتصادية الجديدة.
الإشراف على شركات الصرافة وتحويل الأموال: ضمان تطبيق أعلى معايير الرقابة والشفافية في عمليات الصرافة.
الإشراف على شركات مثل I Score للاستعلام الائتماني وشركة ضمان مخاطر الائتمان (CGC): لضمان جودة البيانات والحد من المخاطر الائتمانية.
الإشراف على دار طباعة النقد والأمن السيبراني: حماية النظام النقدي من التهديدات التقنية وضمان سلامة العمليات المصرفية.
إنجازات بارزة لطارق الخولي
لقد ترك طارق الخولي بصمة واضحة في مجال إدارة المخاطر المصرفية، خاصة من خلال قيامه بهيكلة قطاع المخاطر بالبنك المركزي، وهو ما ساعد في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي في مصر.
كما يُعرف عنه حرصه على تحديث الأطر الرقابية بما يتماشى مع المعايير الدولية، مثل اتفاقية بازل (Basel)، التي تهدف إلى تقليل مخاطر البنوك وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات المالية.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم في تعزيز الرقابة على شركات الصرافة وتحويل الأموال، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل زيادة حجم المعاملات المالية عبر هذه القنوات.
طارق الخولي ورؤيته المستقبلية
في منصبه الحالي، يؤمن طارق الخولي بأهمية بناء نظام مصرفي قوي قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية. ويركز على تطوير البنية التحتية الرقابية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجال الأمن السيبراني، لضمان استقرار القطاع المصرفي وحماية أموال المواطنين.
يعمل كذلك على تعزيز الشفافية والالتزام بالقوانين المصرفية، بما يدعم ثقة العملاء والمستثمرين في النظام المالي المصري.
أهمية دور نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار المصرفي
يشكل هذا المنصب حجر الزاوية في ضمان استقرار النظام المصرفي وحماية الاقتصاد الوطني من الصدمات المالية. فالاستقرار المصرفي يضمن توفير خدمات مالية آمنة وموثوقة للمواطنين، ويدعم النمو الاقتصادي من خلال تسهيل عمليات الإقراض والاستثمار.
وبفضل خبرة طارق الخولي الطويلة وإدارته الحكيمة، استطاع البنك المركزي أن يعزز قدراته في الرقابة والتقييم، مما جعل النظام المصرفي أكثر مرونة وقادرًا على الصمود في وجه الأزمات.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
