هل ستنجح إسرائيل هذه المرة في احتلال غزة؟
أثيرت خلال الأونة الأخيرة ردود فعل عربية وعالمية واسعة النطاق بعد إعلان الكنيست الإسرائيلي مصادقته على خطة احتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة بالكامل، إذ بشكل عام فإن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين عامة معقد وحساس. ويعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل السياسية، العسكرية، والاجتماعية...نذكر
أهمها:
١- هناك حكومة ومجموعات تنظيمية فلسطينية قوية في غزة، على رأسها حركة حماس، التي تمتلك قدرات عسكرية وتدريبية رفيعة، ولديها دعم شعبي قوي في القطاع، وهذا يجعل أي عملية احتلال إسرائيلة جديدة لقطاع غزة صعبة ومعقدة.
٢- ستواجه إسرائيل ردود فعل دولية وعربية قوية ومتصاعدة، قد تجبر إسرائيل إلى وقف خطط إحتلالها لغزة.
٣- غزة منطقة مكتظة بالسكان وتتميز بتضاريس حضرية معقدة، ما يجعل من الصعب تنفيذ عمليات عسكرية ناجحة دون تكبد خسائر بشرية كبيرة.
٤- المقاومة الفلسطينية ستكون عاملًا معرقلا لأي محاولة للإحتلال، مما قد يؤدي إلى تكبد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة.
٥- أي عملية إحتلال إسرائيلية للقطاع ستؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة، من قتل للفلسطينيين ودمار شامل للبنية التحتية والسكانية، وهذه الأمور ستؤدي إلى تفجر الصراع بشكل أكبر وتزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
٦- على المستوى الاقتصادي، يعتبر احتلال غزة أمرًا مكلفًا على المدى البعيد، ويتطلب موارد كبيرة لإدارة الحياة اليومية للمدنيين في غزة.
الخلاصة: حتى لو تمكنت إسرائيل من السيطرة العسكرية على غزة، فإن الاحتلال الطويل الأمد سيكون مليئًا بالتحديات والعقبات الكبيرة.
الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يحتاج إلى حل سياسي شامل وعادل يحترم حقوق جميع الأطراف لتحقيق السلام والاستقرار، ولا حل غير حل الدولتين المتعايشتين مع بعضهما ومع المحيط العربي أولا.
