ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول اللحوم الحمراء بانتظام؟.. الدراسات الطبية تجيب

ماذا يحدث لضغط الدم
ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول اللحوم الحمراء بانتظام؟

يتساءل العديد من الأفراد، ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول اللحوم الحمراء بانتظام؟ حيث يرتبط تناول اللحوم الحمراء بانتظام بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، كما تحتوي اللحوم المصنعة على مستويات أعلى من الملح والنترات، مما يزيد من المخاطر، ولذلك يجب الحد من استهلاك اللحوم الحمراء وتجنب اللحوم المصنعة للمساعدة في منع ارتفاع ضغط الدم.

 

ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول اللحوم الحمراء بانتظام؟

لكل من يتساءل ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول اللحوم الحمراء بانتظام؟ تزيد الأنظمة الغذائية الغنية باللحم البقري وأنواع أخرى من اللحوم الحمراء من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث تشير الأدلة العلمية إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء بانتظام قد يرفع ضغط الدم، وإليكم ما توصلت إليه الدراسات:

 

  • تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط: فحصت مراجعة أجريت عام 2022 مجموعة واسعة من الدراسات التي ربطت تناول اللحوم الحمراء بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
  • الآثار طويلة المدى: يزيد تناول اللحوم الحمراء من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، حيث أظهرت بيانات من 31،134 مشاركًا بين عامي 2003 و2016 أن من هم ضمن أعلى 20% استهلاكًا للحوم لديهم احتمالية أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 39%.
  • تزيد الكميات الكبيرة من المخاطر: وجدت دراسة لتقييم التأثيرات الغذائية على ضغط الدم أن استهلاك 200 جرام أو أكثر من اللحوم الحمراء يوميًا يزيد من المخاطر بنسبة 40%.
  • اللحوم المصنعة مقابل اللحوم غير المصنعة: في دراسة حديثة، وجد الباحثون أن الاستهلاك المنتظم للحوم غير المصنعة لا يرفع ضغط الدم، ومع ذلك، فإن تناول أكثر من 17 غرامًا يوميًا من اللحوم المصنعة، يزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم: تابعت إحدى الدراسات الأشخاص الذين شُخصوا بارتفاع ضغط الدم على مدى 11.4 عامًا، ووجدت أن تناول المزيد من اللحوم الحمراء يزيد من خطر الوفاة. 
  • كميات معتدلة: في حين أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، إلا أن هذا التأثير يكون أقل وضوحًا مع الكميات الصغيرة أو المعتدلة. 
  • كما وجد الباحثون أن تناول اللحوم الحمراء الخالية من الدهون غير المصنعة ضمن الحدود الموصي بها لا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول اللحوم الحمراء بانتظام؟

 

تأثير اللحوم الحمراء على صحة القلب

اللحوم الحمراء، غنية بالسعرات الحرارية وتحتوي على عناصر غذائية مفيدة، مثل فيتامين ب 12، والحديد، والزنك، والأحماض الأمينية الأساسية، ومع ذلك، تحتوي اللحوم الحمراء على عناصر قد ترفع ضغط الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل هذه: 

 

الدهون المشبعة

غالبًا ما تكون اللحوم الحمراء غنية بالدهون المشبعة، وهو نوع يرفع مستويات الكوليسترول في الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فعلى سبيل المثال، تحتوي شريحة لحم الخاصرة العلوية على 6 جرامات، أي ما يقرب من 30% من القيمة اليومية الموصي بها.

 

أكسيد ثلاثي ميثيل أمين

وهي مادة كيميائية تُنتج في الأمعاء عند هضم اللحوم الحمراء، وقد ربط الباحثون ارتفاع مستويات هذه المادة في الدم بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية، وهي تراكم للبلاك في الشرايين يرفع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

الصوديوم

يُسهم محتوى الصوديوم في اللحوم الحمراء بشكل مباشر في ارتفاع ضغط الدم، وتحتوي اللحوم المُصنعة على حوالي أربعة أضعاف الصوديوم الموجود في اللحوم غير المُصنعة، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

 

الحديد

اللحوم الحمراء غنية بالحديد، وهو عنصر غذائي أساسي، ومع ذلك، ربطت بعض الدراسات الحديد الموجود في اللحوم الحمراء بارتفاع مستويات أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS)، وهي جزيئات تُلحق الضرر بالخلايا وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. 

 

كمية اللحوم الحمراء المناسبة

تعتمد الكمية المناسبة من اللحوم الحمراء على عدة عوامل، منها الأهداف الصحية، والحالة الصحية، والعمر والنظام الغذائي العام، وتوصي جمعية القلب الأمريكية بالحد من تناول اللحوم الحمراء غير المصنعة يوميًا إلى ما بين 50 و100 غرام، كما توصي معظم السلطات الصحية باستهلاك أقل من 50 جرامًا من اللحوم الحمراء المصنعة يوميًا.

 

نظام غذائي صحي للقلب

إلى جانب ممارسة الرياضة وتغييرات نمط الحياة الأخرى، يمكن لاتباع نظام غذائي صحي للقلب أن يلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، ويشمل ذلك ما يلي:

  • تعزيز الحبوب الكاملة والخضروات الطازجة والفواكه.
  • اختيار الحليب أو الجبن الخالي من الدسم أو قليل الدسم.
  • اختيار مصادر البروتين الخالية من الدهون، مثل الأسماك والفاصوليا والبيض والمكسرات.
  • الحد من الملح والسكريات المضافة أو تجنبها.
  • الحد من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، بما في ذلك اللحوم الدهنية والمعالجة.