بين الإلهام والعلم.. كيف صنعت ليلى عبد اللطيف اسمها في عالم التوقعات؟
في عالمٍ يغلب عليه الغموض والتقلبات، لا تُكتب الشهرة بسهولة، إلا أن ليلى عبد اللطيف استطاعت أن تحفر اسمها كواحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في العالم العربي.
تحولت من شخصية عادية إلى رمز إعلامي معروف بتوقعاتها الجريئة وحضورها اللافت في البرامج الفضائية، مما جعلها تحتل مكانة بارزة في الساحة الإعلامية لعقود.
النشأة والتكوين: جذور مصرية لبنانية
ولدت ليلى عبد اللطيف عام 1958 في بيت يجمع بين الأصالة المصرية والانتماء اللبناني. والدها كان أحد علماء الأزهر الشريف، بينما تعود جذور والدتها إلى عائلة لبنانية محافظة.
نشأت في بيئة يغلب عليها الطابع الديني والفكري، لكنها واجهت صدمة مبكرة تمثّلت في وفاة والدها وهي في سن الثامنة، ما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا وساهم في تشكيل شخصيتها المستقلة والمتمردة.
فقدان الأب.. لحظة فاصلة
تلك الحادثة لم تكن عائقًا في طريقها، بل كانت بداية لبناء شخصية قوية ومثابرة. ورغم الخلفية المحافظة، اختارت ليلى أن تدخل عالمًا غير مألوف آنذاك، هو عالم الأبراج والتوقعات، لتكون من أوائل النساء اللواتي خضن هذا المجال في العالم العربي.
بين الشعوذة والعلم.. موقف حاسم من الألقاب
رغم شهرتها الواسعة، ترفض ليلى عبد اللطيف وصفها بـ "العرافة" أو "المنجمة". وتؤكد باستمرار أن ما تقدمه لا يمت للشعوذة بصلة، بل هو نتاج إلهام داخلي وملاحظة دقيقة للأنماط الحياتية والكونية.
وتُفضل أن تُعرف بلقب "خبيرة الأبراج"، مشيرة إلى أنها لا تدّعي امتلاك مفاتيح الغيب، بل تعتمد على حدس متراكم وتجارب إنسانية.
جمهورها بين التصديق والتشكيك
لم يمنع موقفها الواضح من الألقاب الجدل المستمر حولها، إلا أن عددًا كبيرًا من المتابعين يرى في توقعاتها شيئًا من الحقيقة، سواء بالصدفة أو بتأويل الأحداث لاحقًا.
وبين الانتقادات الحادة والتصفيق الحار، تبقى ليلى عبد اللطيف اسمًا حاضرًا سنويًا في نشرات التوقعات، لا سيما مع بداية كل عام، حيث ينتظر الملايين ما ستقوله.
ليلى عبد اللطيف ليست مجرد وجه إعلامي، بل ظاهرة اجتماعية وثقافية في آنٍ واحد، استطاعت أن تفرض حضورها على الرغم من الجدل، وتُشكل لنفسها قاعدة جماهيرية لا يمكن إنكارها.
وفي زمن تتسارع فيه الأحداث وتزداد الحاجة إلى التفسير، تبقى شخصية ليلى واحدة من أكثر الأسماء المثيرة للفضول في العالم العربي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
