من هي الفنانة إيمان الطوخي؟.. ظهور محدود... ولكن دائم التأثير
أثارت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية جدلًا واسعًا بعد ظهور سيدة تُدعى مروة يسري، تزعم أنها ابنة الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي والرئيس الراحل محمد حسني مبارك، في واقعة اعتُبرت من أغرب قصص الادعاء التي تحوّلت إلى قضية رأي عام.
ظهرت «مروة» عبر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، وقدمت نفسها باعتبارها "بنت مبارك"، مؤكدة أن والدتها هي الفنانة إيمان الطوخي، وأنها ثمرة زواج عرفي سري بين الأخيرة والرئيس الراحل. هذه التصريحات، التي حملت في طياتها كثيرًا من الجدل، أثارت تساؤلات الجمهور وأعادت اسم الفنانة المعتزلة إلى الساحة الإعلامية رغم غيابها الطويل.
القبض على صاحبة الادعاء
لم يدم انتشار الفيديو طويلًا حتى أعلنت الجهات الأمنية القبض على صاحبة القصة المثيرة، والتي تبين أن اسمها الحقيقي هو «مروة يسري». التحقيقات كشفت لاحقًا أن مروة اختلقت القصة بالكامل بهدف جذب المشاهدات وتحقيق الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أقرت المتهمة بأنها لا تملك أي دليل فعلي على صحة ما زعمت، وأنها استعانت ببعض القصص المتداولة قديمًا عن علاقة مزعومة بين إيمان الطوخي والرئيس مبارك لصياغة روايتها الكاذبة.
نداء إلى "الأم المفترضة"
في فيديو آخر، وجهت مروة نداءً مباشرًا إلى "والدتها المفترضة"، الفنانة إيمان الطوخي، مطالبةً إياها بالخروج عن صمتها لتأكيد النسب، ودعت السلطات لإجراء تحليل DNA لإثبات صحة ادعائها.
كما ادّعت أن سوزان مبارك علمت بتلك العلاقة المزعومة، ما أدى إلى خلاف حاد بينها وبين الطوخي، تسبب لاحقًا في اختفاء الأخيرة وإيداع الطفلة بدار رعاية بشكل غير رسمي.
لكن الجهات الرسمية، ومعها الرأي العام، تعاملت مع هذه المزاعم بوصفها محاولة استغلال إعلامي رخيص، خاصة بعد تأكيدات النيابة أن الأمر لا يعدو كونه قصة مختلقة.
من هي الفنانة إيمان الطوخي؟
بعيدًا عن الشائعات، لا بد من تسليط الضوء على السيرة الذاتية للفنانة إيمان الطوخي، التي لطالما كانت موضوعًا للجدل رغم اعتزالها منذ سنوات طويلة.
تاريخ الميلاد: وُلدت في 11 يناير 1958 بالقاهرة.
النشأة العائلية: هي ابنة الفنان والإذاعي الراحل محمد الطوخي.
الدراسة: تخرجت في كلية الإعلام، قسم الإذاعة والتلفزيون عام 1980.
الانطلاقة الفنية: بدأت حياتها كمطربة، ثم احترفت التمثيل، لتجمع بين الصوت الرومانسي والحضور التمثيلي الهادئ.
أبرز الأعمال: من أشهر أدوارها التلفزيونية شخصية "ورد" في مسلسل رأفت الهجان، التي تركت أثرًا كبيرًا لدى الجمهور المصري والعربي.
الاعتزال: قررت الابتعاد عن الوسط الفني مطلع الألفية الثالثة، واختفت عن الأنظار تمامًا منذ ما يزيد عن 20 عامًا.
رغم ذلك، ما زال اسم إيمان الطوخي يتصدر محركات البحث بين الحين والآخر، إما بسبب الشائعات، أو عبر محبي فنها الذين يتذكرون صوتها الحنون وأداءها الراقي.
شائعات تلاحق الطوخي حتى في غيابها
قصة "بنت مبارك" ليست الأولى من نوعها في سلسلة الشائعات التي طالت الفنانة المعتزلة. فقد سبق أن أُثيرت أنباء عن زواجها من شخصيات سياسية بارزة، ثم ما لبثت أن نفاها مقربون منها.
وقد صرحت إيمان الطوخي في لقاء قديم مع الإعلامي عماد أديب أنها كانت تعاني من الشهرة المفاجئة والضغوط النفسية التي رافقت مسيرتها، وأكدت أن قرار الاعتزال كان شخصيًا بحتًا، بحثًا عن السلام الداخلي.
ظهور محدود... ولكن دائم التأثير
لم تكن إيمان الطوخي فنانة عادية؛ بل كانت رمزًا للرقة والصوت المميز. وقد عبّر عدد من النقاد عن أسفهم لقرارها المفاجئ بالاعتزال، مؤكدين أن غيابها ترك فراغًا واضحًا في ساحة الغناء والدراما.
ورغم أنها لم تُصدر تصريحات حديثة، ولا تملك أي تفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن محبيها يواصلون مشاركة أعمالها النادرة وتسجيلاتها القديمة، مما يبقي اسمها حيًا في الذاكرة الفنية.
سواء كانت الشائعات مجرد فقاعات إعلامية، أو محاولات فاشلة لاستغلال الشهرة، تبقى إيمان الطوخي واحدة من أبرز نجمات الثمانينات والتسعينات، التي اختارت الانسحاب بهدوء، لكن الضوء لا يزال يُلاحقها من حين لآخر.
من الضروري التحري من أي خبر يُنشر دون مصادر موثوقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بسمعة شخصية فنية معتزلة، فضّلت الخصوصية على الأضواء.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
