الدكتور جمال شعبان ينعى الفنان لطفي لبيب: "ألف رحمة ونور على هذا الفنان الطيب"

الدكتور جمال شعبان
الدكتور جمال شعبان ولطفي لبيب

في مشهد مؤثر، نعى الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق، الفنان القدير لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا يوم الأربعاء 30 يوليو 2025 عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد صراع مع المرض ودخوله العناية المركزة خلال الأيام الأخيرة.

وكتب الدكتور جمال شعبان عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "ألف رحمة ونور على روح هذا الفنان الطيب.. لطفي لبيب في ذمة الله."

كلمات موجزة لكنها حملت في طياتها مشاعر إنسانية جياشة، عبّرت عن حجم الحب والتقدير الذي يكنّه المجتمع الطبي والفني والجمهور للفنان الراحل، الذي قدّم خلال حياته الفنية نموذجًا للفنان الهادئ الرصين، والبسيط القريب من قلوب المصريين.

لطفي لبيب.. فنان وإنسان في زمن قلّ فيه الوفاء

لم يكن لطفي لبيب مجرد فنان يؤدي أدوارًا تمثيلية، بل كان مثالًا للفنان الحقيقي الذي يترك أثرًا لا يُمحى في ذاكرة المشاهدين. جمع بين خفة الظل، والعمق الدرامي، والصدق الإنساني، ما جعله حاضرًا بقوة في كل بيت مصري وعربي.

وبحسب كثير من زملائه، كان لطفي لبيب إنسانًا طيب القلب، متواضعًا، نقي السريرة، دائمًا ما يدخل مواقع التصوير بابتسامة، ويغادرها بمحبة كل من حوله.

وقد عبّر الدكتور جمال شعبان عن هذه القيم حين اختصر مشاعر ملايين المحبين بجملة "هذا الفنان الطيب"، التي حملت الكثير من التقدير الإنساني والأخلاقي.

الدكتور جمال شعبان.. طبيب القلوب الذي ينعى من دخل القلوب

من المعروف أن الدكتور جمال شعبان، بجانب كونه من أبرز أطباء القلب في مصر، يتمتع بحس إنساني وثقافي راقٍ، وقد اعتاد مشاركة جمهوره على وسائل التواصل الاجتماعي بلحظات إنسانية، سواء في مجال الطب أو الحياة العامة.

وقد لاقت كلماته في نعي لطفي لبيب تفاعلًا واسعًا من المتابعين، الذين أعادوا نشرها مع عبارات الدعاء والترحم، معتبرين أن الفنان الذي أسعد الناس في حياته، يستحق أن يُودَّع بكلمات من القلب، خصوصًا من شخصيات محترمة مثل الدكتور شعبان.

وفاة لطفي لبيب: مشهد حزين للفن المصري

كانت حالة الفنان لطفي لبيب قد تدهورت خلال الأيام الماضية، بعد إصابته بـ التهاب رئوي حاد ودخوله العناية المركزة، وسط متابعة طبية دقيقة. ورغم تحسن مؤقت، إلا أن حالته عادت للتراجع بعد إرهاق جسده في التواصل مع محبيه، حسبما أوضح الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما.

وأكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، خبر الوفاة، مؤكدًا أن الفن المصري فقد واحدًا من أكثر رموزه التزامًا وإنسانية، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ثريًا سيظل حيًا في ذاكرة الأجيال.

إرث فني خالد

شارك لطفي لبيب في أكثر من 100 عمل فني، جمع فيها بين الدراما والكوميديا، وبرز في أدوار الأب، الصديق، المسؤول، والسفير، كما في فيلم السفارة في العمارة، الذي ترك فيه بصمة لا تُنسى.

وكان يُعرف بتنوع أدائه، وبراعته في تقديم الشخصيات اليومية التي تُشبه المواطن المصري البسيط، ما جعله جزءًا من الثقافة الشعبية الحديثة.

الدعاء لفنان أسعد الملايين

أجمع الجمهور وزملاء لطفي لبيب من الفنانين والإعلاميين والشخصيات العامة على أنه كان محبوبًا في حياته، ويستحق الرحمة في مماته. والدعاء له لم يتوقف منذ إعلان الخبر، وكان أبرز تلك الدعوات من الدكتور جمال شعبان، الذي قال في ختام منشوره: "اللهم إن عبدك هذا قد أسعد الناس، فأسعده في قبره، وأجعل قبره روضة من رياض الجنة."

وداعًا يا لطفي

رحل لطفي لبيب، لكن صوته وضحكته وصورته ستبقى في قلوب من أحبوه. وسيبقى نعي الدكتور جمال شعبان مثالًا على أن الفن النقي، كما الطب النقي، يلتقيان في احترام الإنسان. فالطيبون يرحلون، لكنهم لا يغيبون.

في صباح حزين لفناني ومحبّي الوسط الفني في مصر والعالم العربي، غيّب الموت اليوم الأربعاء الموافق 30 يوليو 2025 الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، ودخوله العناية المركزة خلال الأيام الماضية.

وأكد الخبر الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية،، معبرًا عن حزنه العميق برحيل أحد أهم الفنانين الذين تركوا أثرًا كبيرًا في الساحة الفنية المصرية، سواء في السينما أو الدراما أو المسرح.

لطفي لبيب.. مسيرة فنية وإنسانية ثرية

ولد الفنان لطفي لبيب عام 1947، وبدأ مسيرته الفنية بعد تخرّجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث شارك في عدد كبير من الأعمال التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور، ونجح في تقديم شخصية المصري البسيط الحكيم، بخفة ظل نادرة وأداء تلقائي ميزه عن غيره من أبناء جيله.

قدّم لبيب أكثر من 100 عمل فني متنوع، منها:

السفارة في العمارة

عسل أسود

عفاريت عدلي علام

صاحب السعادة

بنتين من مصر

رمضان كريم

يوميات ونيس

وكان له ظهور مميز في المسلسلات الكوميدية والدرامية، حيث أحبه الجمهور من مختلف الأعمار.

تفاصيل تدهور حالته الصحية قبل الوفاة

كانت الحالة الصحية للفنان لطفي لبيب قد شهدت تدهورًا كبيرًا خلال الأيام الماضية، ما استدعى نقله إلى العناية المركزة للمرة الثانية خلال شهر يوليو.

وكشف الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، في تصريحات إعلامية، أن الفنان القدير لم يلتزم بشكل كامل بتعليمات الأطباء، حيث طلب منه عدم الحديث بسبب إصابته بـ التهاب رئوي حاد، إلا أن لطفي أصرّ على الحديث مع محبيه والرد على من يسأل عنه، وهو ما تسبب في إرهاق إضافي لحالته.

وقال الأب بطرس دانيال: "الدكتور قال له حصلتلك معجزة، لكنه بيرهق نفسه عشان يرد على محبة الناس، وده اللي خلاه يتعب تاني".

وأضاف: "المرة دي محتاجين معجزة تانية بدعاء الناس، رجل بهذه الطيبة لا يستحق سوى أن نبادله بالدعاء الصادق، اللهم إن عبدك هذا أسعدنا في حضوره، فأسعده بعافيتك، ورد إليه قوته وصوت وضحكته التي أحبها الجميع."

تكريم واسع من الوسط الفني والجمهور

منذ إعلان خبر الوفاة، تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي رسائل النعي والتأبين من زملاء الفنان الراحل، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لفقدان شخصية فنية استثنائية، عُرف عنها التواضع، والطيبة، والروح المرحة خلف الكواليس.

كما نعاه جمهور واسع بكلمات مؤثرة، داعين له بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أن أعماله ستبقى حيّة في قلوبهم، وأنه من الفنانين القلائل الذين جمعوا بين الإبداع الفني والنقاء الإنساني.

بصمة فنية لا تُنسى

رغم أنه لم يُصنّف يومًا كبطل أول في السينما أو الدراما، فإن لطفي لبيب كان دومًا نجمًا حاضرًا في كل دور، وصاحب تأثير لافت يضيف لأي عمل يشارك فيه نكهة خاصة.

وعُرف عن الفنان الراحل اهتمامه أيضًا بـ الكتابة والتأليف، حيث كتب سيناريوهات وخواطر مستوحاة من خدمته العسكرية وتجربته الشخصية، من أبرزها سيناريو "الكتيبة 26" الذي تناول فيه تفاصيل مشاركته في حرب أكتوبر المجيدة.

وداعًا صاحب الضحكة الهادئة

برحيل لطفي لبيب، يفقد الفن المصري أحد أعمدته الهادئة والرصينة، فنانًا احترمه الجمهور، وقدّره النقاد، وأحبه زملاؤه، وعاش عمره في خدمة الفن والوطن بالكلمة الصادقة والضحكة العفوية.

رحم الله الفنان لطفي لبيب، وأسكنه فسيح جناته، وجعل إرثه الفني شاهدًا على عظمة الفنان الإنسان.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1