قصة كفاح طالب من قوص.. محمد حسني مبارك يعمل ويدرس ويحصد التفوق
في محافظة قنا، وتحديدًا بمدينة قوص، خطف الطالب محمد حسني مبارك، أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط لتفوقه الدراسي وحصوله على 93% في شعبة علمي رياضة، بل بسبب اسمه الكامل الذي يطابق اسم الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، ما أثار موجة من التعليقات والتفاعل على منصات السوشيال ميديا، لا سيما "فيسبوك".
اسم مميز ونتيجة لافتة
ينتمي محمد حسني مبارك إلى مدرسة جراجوس الثانوية، وهي إحدى المدارس الحكومية في إدارة قوص التعليمية. جاء ترتيبه بين أوائل المدرسة في نتيجة الثانوية العامة بمحافظة قنا، وسط إشادة كبيرة من المعلمين وزملائه، الذين وصفوه بأنه طالب خلوق ومجتهد ويتميّز بحب المعرفة والعمل الجاد.
وقال أبو القاسم العرابي، أحد معلمي المدرسة، في تصريحات صحفية، إن الطالب محمد حسني كان دائمًا من المتميزين أكاديميًا وسلوكيًا، مضيفًا: "اسمه كان دائمًا يلفت النظر، وكنت أناديه بلقب الزعيم، وكان يحتل المركز الأول في كشوف الأوائل كل عام تقريبًا."
يعمل خلال الإجازة لتأمين مصروفاته
ورغم أن اسم الطالب جذَب الأضواء، فإن قصته الحقيقية تكمن في الاجتهاد الشخصي والتحديات التي واجهها خلال سنوات دراسته. فقد أشار معلمه إلى أن محمد من الطلاب الذين يعتمدون على أنفسهم ماليًا، حيث يعمل خلال الإجازات الصيفية لتأمين نفقاته الدراسية.
وذكر أن الطالب يعمل حاليًا في محافظة الإسكندرية لتوفير مصروفات العام الجامعي المقبل، ما يدل على مدى تحمّله للمسؤولية في سن مبكرة، وهي صفة قلّما نجدها في هذا العمر، وتُعزز من مكانته كمثال يُحتذى به بين أقرانه.
تفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي
منذ الإعلان عن نتيجته، انتشرت صورة الطالب ودرجته في مجموعات التواصل الاجتماعي المختلفة، مصحوبة بعناوين مثل:
"محمد حسني مبارك ينجح في قنا بنسبة 93%"
و**"الزعيم الجديد يتفوق في الثانوية العامة"**.
وقد أثارت هذه التدوينات موجة من التعليقات بين الطرافة والتشجيع، حيث عبّر البعض عن إعجابهم بإصرار الطالب وتفوقه، في حين استغل آخرون تشابه الاسم في صنع محتوى فكاهي طريف. إلا أن الجميع اتفق على أن وراء الاسم طالب جاد يستحق التقدير والدعم.
مستقبل واعد لطالب مثابر
يتطلّع محمد حسني مبارك إلى الالتحاق بإحدى كليات الهندسة، حيث يطمح لاستكمال مسيرته التعليمية في مجال يحبه ويبدع فيه. وأكد عدد من معلميه أن مستواه العلمي يؤهله لذلك، خاصة مع إصراره على النجاح رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
كما أشار بعض زملائه إلى أن محمد لطالما كان من الطلاب الذين يُساعدون غيرهم، سواء في شرح المواد الدراسية أو في تنظيم الأنشطة داخل المدرسة.
دعم شعبي ورسمي متوقّع
بعد انتشار قصته، يتوقع كثيرون أن يتم تكريمه من قبل مديرية التربية والتعليم بقنا أو من قبل المسؤولين المحليين، في إطار دعم النماذج الطلابية المكافحة، التي تقدم رسالة أمل للشباب المصري، بأن النجاح لا يرتبط فقط بالإمكانات، بل بالإصرار والعمل الجاد.
قصة محمد حسني مبارك ليست مجرد تطابق اسم مع رئيس سابق، بل قصة كفاح لطالب طموح، أثبت أن النجاح يأتي بالإصرار والمثابرة، وأن المستقبل دائمًا يُكتب بحروف من تعب وأمل.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
