الداخلية السورية: تحسن الأوضاع في السويداء واتفاق التهدئة يمهّد لعودة مؤسسات الدولة تدريجيًا

سوريا
سوريا


أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن الأوضاع في محافظة السويداء، جنوب غربي البلاد، تشهد تحسنًا ملحوظًا عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن عودة مؤسسات الدولة لممارسة نشاطها الكامل في المنطقة ستحتاج لبعض الوقت لضمان استقرار الأوضاع بشكل نهائي.

وأوضح البابا، في تصريحات لوكالة "نوفوستي"، أن الجهود الحالية تركز على تغليب المسار الإنساني، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المختطفين والمحتجزين لدى العصابات المسلحة، بالإضافة إلى عمليات تبادل ودفن الجثث، مؤكدًا أن هذه الخطوات أساسية لتهدئة الأوضاع.

وأضاف أن عودة الأجهزة الرسمية للعمل في السويداء "مرتبطة بتفكيك بعض الملفات المعقدة"، لافتًا إلى أن نجاح هذه الجهود يعتمد على مدى تجاوب الأطراف الأخرى، في حين أن الحكومة السورية قامت بواجبها حيال بنود الاتفاق، وهو ما يشهد عليه الوسطاء الدوليون.

وفي السياق ذاته، أفادت قناة "الإخبارية السورية" نقلًا عن مصدر أمني بأن اتفاق وقف إطلاق النار يتم تطبيقه في معظم مناطق المحافظة دون تسجيل خروقات تُذكر، فيما تتركز المرحلة التالية على تثبيت التهدئة الشاملة بهدف إعادة الاستقرار، إلى جانب العمل على تبادل المعتقلين من الجانبين.

وأشار المصدر إلى أن الهدنة الحالية ستتيح للحكومة البدء بإعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الأجواء لعودة العائلات النازحة إلى منازلها.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أعلن فجر السبت الماضي عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ليضع حدًا للاشتباكات الدامية بين عشائر البدو والدروز التي شهدتها السويداء مؤخرًا.