مقتل 300 مدني بينهم نساء وأطفال وسط تصاعد الهجمات الوحشية في السودان

السودان
السودان

 

في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية المتفاقمة في السودان، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن بالغ قلقه إزاء الهجمات العنيفة التي استهدفت قرى في منطقة بارا بولاية شمال كردفان، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 300 شخص، من بينهم نساء حوامل وأطفال، وسط تصاعد الأعمال العدائية وانهيار الوضع الأمني.

وفي بيان صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، نقل المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، إدانة الأمم المتحدة الشديدة لهذه الهجمات، واصفًا ما جرى بأنه "تذكير مأساوي جديد بالخسائر الفادحة التي يتكبدها المدنيون نتيجة استمرار النزاع في السودان".

وقال دوجاريك: "نجدد إدانتنا المطلقة لجميع الهجمات التي تستهدف المدنيين، ونشدد على أن استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمنازل والملاجئ والمنشآت الإنسانية، يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، ويجب أن يتوقف فورًا".

كما حذر مكتب "أوتشا" من خطورة تجدد القصف المدفعي في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، مشيرًا إلى أن الوضع هناك ينذر بتدهور أكبر، ويضاعف من معاناة المدنيين ويقوض فرص الاستقرار في المنطقة.

تأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه السودان الغرق في صراع مسلح مدمر منذ أكثر من عام، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف الانزلاق نحو كارثة إنسانية شاملة تهدد ملايين المدنيين في مختلف أنحاء البلاد.