نتنياهو يتهم الأجهزة الأمنية بفشل 7 أكتوبر وسط تصدعات تهدد استقرار حكومته

نتنياهو
نتنياهو

 

فتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النار على المؤسسة الأمنية في بلاده، محمّلًا إياها المسؤولية الكاملة عن الإخفاق في منع هجوم السابع من أكتوبر 2023، في وقت تتجدد فيه التهديدات التي تطال استقرار حكومته الائتلافية.

وفي مقابلة مسجلة نُشرت برفقة مستشارته الجديدة للشؤون الدولية، الصحفية السابقة كارولين غليك، صرّح نتنياهو بأن "الفشل في إحباط الهجوم الأكبر في تاريخ إسرائيل يقع على عاتق المؤسسة الأمنية، وليس القادة السياسيين".

وعبر مقطع مصور بثّه على منصاته الرسمية تحت عنوان "الحقائق فقط"، أكد نتنياهو أنه لم يُطلع على معلومات استخباراتية حاسمة، مشيرًا إلى أنه تعرض للتضليل من قبل كبار مسؤولي الجيش، وأنه وحده من اتخذ القرارات الرئيسية خلال الحرب.

تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصاعد أزمة داخلية تهدد تماسك الائتلاف الحاكم، بعد إعلان حزبي "ديغيل هتوراة" و"أغودات إسرائيل" انسحابهما من الحكومة، ما أدى إلى تراجع عدد المقاعد الداعمة لنتنياهو في الكنيست إلى 61، وهو الحد الأدنى المطلوب للبقاء في الحكم.

ووفقًا لصحيفة "معاريف"، بات نتنياهو يقود ائتلافًا هشًا مكونًا من 61 نائبًا فقط، وسط تحذيرات من أن انسحاب حزب "شاس" أيضًا سيُسقط الحكومة، ويحولها إلى أقلية برلمانية لا تتجاوز 50 مقعدًا.

وفي معرض دفاعه عن نفسه، رفض نتنياهو اتهامات بأن اعتبارات سياسية وائتلافية أثّرت على قراراته الأمنية. كما نفى مسؤولية التوترات السياسية الناجمة عن محاولات تعديل النظام القضائي في عام 2023 في التمهيد للهجوم، واصفًا تلك المزاعم بأنها "خرافات لا أساس لها".

وقال نتنياهو: "لا تخطئوا فهم طبيعة النقاش الديمقراطي في إسرائيل. حين نتعرض للهجوم، نكون جميعًا في الخندق ذاته، يمينًا ويسارًا، وهذا ما جرى بالفعل".

كما كذّب تصريحات كل من رئيس أركان الجيش السابق هيرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك السابق رونين بار، اللذين أكدا أنهما حذّراه من هجوم محتمل قبل وقوعه بأشهر، مؤكدًا أنه لم يتلقَّ مثل هذه التحذيرات على الإطلاق.