أبو عبيدة: محمد الضيف أسقط الردع الصهيوني إلى الأبد

أبو عبيدة: محمد الضيف
أبو عبيدة: محمد الضيف أسقط الردع الصهيوني إلى الأبد

في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام – الذراع العسكري لحركة حماس – أعادت كتائب القسام تسليط الضوء على دوره المحوري في قيادة "طوفان الأقصى"، والضربة التي وصفتها بأنها الأقسى في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

قال أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، في بيان صدر الثلاثاء، إن محمد الضيف قاد مع إخوانه طوفان الأقصى الذي "وجّه للعدو الصهيوني أقسى ضربة في تاريخه"، مؤكدًا أن العملية أسقطت الردع الصهيوني إلى الأبد، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الصدارة، بعد أن كانت مهمّشة لسنوات طويلة.

وأضاف أبو عبيدة أن "عقودًا من الجهاد والمطاردة والتضحية والقيادة والإبداع" تكللت بالشهادة في 13 يوليو 2024، حين استهدفته طائرات الاحتلال في منطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة.

استُشهد محمد الضيف بعد أن أصبح أيقونة نضال ومصدر إلهام لأجيال لم ترَ صورته، لكنها "افتخرت بفعاله"، كما وصفه بيان القسام. وأشار البيان إلى أن الضيف "أحيا في الأمة ذكرى الصحابة والمجاهدين الأوائل" من أمثال علي بن أبي طالب، وخالد بن الوليد، والمثنى بن حارثة، والقعقاع بن عمرو، الذين عُرفوا بشجاعتهم وفكرهم العسكري.

وتابع أبو عبيدة: "لا يزال إخوان الضيف وأبناؤه ومحبوه في كل بقاع الأرض يواصلون طريقه، ويكبّدون الاحتلال مزيدًا من الخسائر الاستراتيجية يومًا بعد يوم"، مؤكدًا أن "طيفه سيبقى كابوسًا يؤرق مجرمي الحرب".

في 13 يوليو 2024، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارة استهدفت منطقة مواصي رفح جنوب القطاع، بهدف اغتيال محمد الضيف. وأسفر الهجوم، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 90 شهيدًا وأكثر من 300 جريح، في منطقة كانت إسرائيل قد صنّفتها "آمنة للمدنيين".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها أنه قتل قائد لواء خان يونس رافع سلامة في نفس الغارة.

وفي 30 أغسطس 2024، أعلن أبو عبيدة استشهاد رئيس أركان القسام محمد الضيف، إلى جانب عدد من القادة البارزين، بينهم مروان عيسى، نائب قائد هيئة الأركان، خلال معركة طوفان الأقصى.

ويُعد استشهاد الضيف نقطة تحوّل رمزية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ليس فقط بسبب مكانته القيادية، بل لما يمثله من رمزية في وجدان الشارع الفلسطيني والعربي.

لا يزال محمد الضيف يُمثل رمزًا للثبات والاستمرارية في المقاومة الفلسطينية، كما ترى حركات المقاومة فيه نموذجًا نادرًا للقائد العسكري الميداني الذي جمع بين التخفّي والإبداع والخبرة العملياتية.

وتؤكد كتائب القسام أن الضيف لم يرحل وحده، بل "اصطحب معه شعلة المقاومة" لتبقى متقدة في نفوس رجاله، الذين يتعهدون بـ "مواصلة الطريق حتى التحرير الكامل لفلسطين".

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1