استطلاع بريطاني يكشف: تشدد الشركات في العودة للمكاتب يُهدد الصحة النفسية والجسدية للموظفين

بريطانيا
بريطانيا

 

كشفت نتائج استطلاع رأي حديث في المملكة المتحدة عن تنامي المخاوف الصحية لدى الموظفين نتيجة الضغوط المتزايدة للعودة الإلزامية إلى مقار العمل، وسط اتجاه متزايد بين الشركات نحو إنهاء نمط العمل الهجين.

وأفاد التقرير، الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، بأن أكثر من ثلث الموظفين (38%) ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن الأنباء المتتالية بشأن تشدد الشركات في سياسات الحضور المكتبي أثّرت سلبًا على صحتهم، ما يعكس فجوة واضحة بين تطلعات الموظفين وخطط الإدارات التنفيذية.

وأشار الاستطلاع، الذي أجرته شركة التوظيف "هايز" خلال الفترة من أواخر أبريل إلى أوائل مايو 2025، إلى أن الغالبية العظمى من العاملين بنظام العمل الهجين الذي يجمع بين العمل من المنزل والعمل في المكتب عبّروا عن شعورهم بتحسن كبير في نوعية حياتهم.

 إذ قال 84% إن العمل الهجين كان له تأثير إيجابي على صحتهم العامة، بما في ذلك الجوانب النفسية والجسدية والاجتماعية والمالية.

ولاحظ التقرير وجود تفاوت بين الجنسين، حيث أكدت 87% من النساء المشاركات في الاستطلاع أن نمط العمل الهجين عزز من رفاهيتهن، مقابل 80% من الرجال.

ومن أبرز المخاوف المرتبطة بالعودة اليومية إلى المكاتب ارتفاع التكاليف، خاصة ما يتعلق بنفقات التنقل، حيث أشار نحو 59% من المشاركين إلى أن وضعهم المالي سيكون عاملًا حاسمًا في قرارهم بشأن الحضور المنتظم إلى مقر العمل.

وتعكس هذه النتائج تحوّلًا ثقافيًا كبيرًا في بيئة العمل البريطانية، حيث أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن أكثر من ربع (28%) من البالغين العاملين في بريطانيا العظمى اعتمدوا نمط العمل الهجين خلال الربع الأول من عام 2025، في مؤشر على أن هذا النموذج قد أصبح القاعدة الجديدة للعمل وليس مجرد استثناء.