دمشق: التدخل الأمني في السويداء كان الخيار الأخير بعد تعثر جهود التسوية

سوريا
سوريا

 

قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إن تدخل القوات الأمنية في محافظة السويداء جاء كـ "حل أخير" بعد تعقيد المشهد الأمني وتصاعد حالة الفوضى، محذرًا من استدعاء أطراف داخلية لدعم خارجي وطلب الحماية الدولية، في خطوة اعتبرها "مؤسفة وخارجة عن الإجماع الوطني".

وأوضح المصطفى، في تصريحات إعلامية، أن الأجهزة الأمنية ووزارة الدفاع اضطرت للتدخل بعد بلوغ التوتر ذروته، خاصة في ظل تصاعد الاشتباكات بين مجموعات درزية وأخرى من عشائر بدوية في ريف السويداء، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث تهدد استقرار الدولة وتفتح الباب أمام تدخلات خارجية.

وأضاف الوزير أن محاولات ضبط الوضع الأمني باءت بالفشل نتيجة رفض بعض القوى المحلية التوصل إلى حلول وسط، مؤكدًا أن "عدم التوافق قاد إلى ما نشهده اليوم من عنف وسقوط ضحايا".

وتُعد محافظة السويداء المعقل الرئيسي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، ويُقدّر عدد سكانها بنحو 700 ألف نسمة.

 وشهدت المنطقة الأحد الماضي اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين، حسب ما أعلنته السلطات السورية، فيما نقلت مصادر إعلامية محلية أن عدد القتلى تجاوز 90 شخصًا.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل 18 جنديًا وإصابة عدد آخر بجروح خلال عمليات فض النزاع في المحافظة.

وختم المصطفى تصريحه بدعوة المجموعات الخارجة عن القانون إلى تغليب صوت العقل والانخراط في تسويات وطنية، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، الذي طالب بوقف التصعيد والاحتكام للحوار.