ترامب: نأمل الوصول لاتفاق بشأن غزة خلال الأسبوع المقبل
تتواصل جهود الوساطة الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن هذه الجهود ما تزال متعثرة، دون أي اختراق حقيقي في المفاوضات التي تجرى في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي هذا السياق، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل، قائلًا للصحفيين: "نأمل أن نصل إلى حل لهذه المسألة خلال الأسبوع المقبل".
غير أن هذه التصريحات، التي تتكرر منذ أسابيع، لم تقترن حتى الآن بأي تقدم ملموس على الأرض، مما يعكس حجم التعقيدات التي تعترض طريق الاتفاق.
وتدعم الولايات المتحدة مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة على مراحل، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من مناطق محددة داخل القطاع.
ويشمل المقترح أيضًا استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الصراع المستمر.
لكن هذه المبادرة تصطدم بعقبات كبيرة، أهمها مطلب حركة حماس بالحصول على ضمانات مكتوبة تؤكد وقف الحرب نهائيًا بعد انقضاء هدنة الستين يومًا.
وهو ما ترفضه إسرائيل، التي تصر على إبقاء الخيار العسكري مفتوحًا حتى بعد سريان الهدنة، ما يجعل التوصل إلى اتفاق شاملًا أمرًا بعيد المنال في الوقت الراهن.
وفي تطور مأساوي يعكس فشل الجهود الدبلوماسية، قُتل عشرات الفلسطينيين الأحد في قصف إسرائيلي مكثف استهدف مناطق متفرقة من غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية في القطاع.
ويأتي ذلك وسط تصاعد في أعداد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب.
ويرى مراقبون أن تعثر المفاوضات يعود إلى تباعد المواقف بين الأطراف المتنازعة، إضافة إلى غياب آلية واضحة لتنفيذ أي اتفاق محتمل، وانعدام الثقة بين حماس وإسرائيل، رغم الوساطة النشطة من أطراف دولية وإقليمية.
حتى اللحظة، لا توجد مؤشرات حقيقية على قرب التوصل إلى هدنة دائمة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمرت العمليات العسكرية دون توقف. وبينما يكرر ترامب تصريحاته المتفائلة، فإن الواقع الميداني في غزة يعكس صورة مغايرة مليئة بالدخان والدمار.
