ماكرون يعلن مضاعفة ميزانية الدفاع بحلول 2027: جهد تاريخي لمواجهة التهديدات العالمية

ماكرون
ماكرون

 

في خطوة لافتة تعكس تصاعد القلق الفرنسي من الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، عزمه مضاعفة الميزانية العسكرية لبلاده بحلول عام 2027، في إطار ما وصفه بـ "الجهد التاريخي" لتعزيز القدرات الدفاعية لفرنسا.

وجاء إعلان ماكرون خلال خطابه السنوي التقليدي الموجه إلى القوات المسلحة عشية الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، حيث شدد على أن العالم يشهد اليوم تصاعدًا في التهديدات، ما يفرض على باريس إعادة تقييم استراتيجيتها الدفاعية وتوسيع نطاق استثماراتها في القطاع العسكري.

وكشف الرئيس الفرنسي عن تخصيص 3.5 مليار يورو إضافية في عام 2026، تليها 3 مليارات يورو أخرى في عام 2027، مشيرًا إلى أن الميزانية المخصصة للدفاع ستبلغ 64 مليار يورو في عام 2027، أي ضعف ما كانت عليه في عام 2017.

وأكد ماكرون أن تحديث قانون البرمجة العسكرية للفترة 2024-2030 سيتم طرحه في الخريف المقبل، مشددًا على أن التمويل الإضافي لن يتم عبر زيادة الدين العام، بل من خلال تعزيز العمل والإنتاج المحلي، في وقت تواجه فيه الحكومة الفرنسية تحديات كبيرة تتعلق بخفض العجز وتقليص النفقات العامة.

ويأتي هذا الإعلان في سياق دولي بالغ التعقيد، حيث تتصاعد التوترات على الساحة الأوروبية والعالمية، وتزداد الحاجة إلى جاهزية دفاعية عالية لمواجهة مختلف التحديات، سواء على صعيد الحروب التقليدية أو التهديدات السيبرانية.

وبهذه الخطوة، تسعى فرنسا إلى ترسيخ مكانتها كقوة عسكرية كبرى داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في ظل متغيرات دولية تضغط على موازين الأمن والاستقرار العالمي.