بوتين: لن تُحترم روسيا عالميًا إلا إذا تصرفت كدولة ذات سيادة وقادرة على حماية مستقبلها
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن احترام العالم لروسيا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تمسكها الكامل بسيادتها، وسعيها المستمر لتأمين مستقبلها ومكانتها كقوة عالمية مؤثرة.
وفي تصريح نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية، شدد بوتين على أن المواقف الغربية غير الودية تجاه موسكو منذ تفكك الاتحاد السوفيتي أظهرت بوضوح أن روسيا لن تُؤخذ على محمل الجد ما لم تُظهر قدرتها على العمل كدولة مستقلة وذات سيادة كاملة.
وأضاف الرئيس الروسي: "على روسيا أن تتصرف كدولة حرة تمتلك إرادتها، وتدافع عن مصالحها الاستراتيجية، وتحافظ على قيمها الأصيلة. فقط حينها يمكننا أن نصبح دولة تحظى بالاحترام وتُعد نموذجًا للنجاح".
وأشار بوتين إلى أهمية السعي نحو الريادة في المجالات الاستراتيجية، معتبرًا أن هذا الطموح يجب أن يكون مستندًا إلى القيم الأخلاقية والتاريخية والتقليدية التي شكّلت هوية الأمة الروسية، مؤكدًا: "إذا تطورنا انطلاقًا من هذه الأسس، فإن النجاح سيكون حتميًا".
وفي سياق متصل، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الملف الأوكراني تصدّر جدول أعمال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، على هامش اجتماع في العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم 10 يوليو.
وفي تعليقها على تصريحات الوزير الأمريكي بشأن "نهج جديد" للتعامل مع الأزمة الأوكرانية، قالت زاخاروفا: "لا توجد مؤامرات في الكواليس، بل ما يجري هو جزء من العمل الدبلوماسي التقليدي، والذي يتضمن تبادل الرؤى والبحث عن حلول".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية بين موسكو والغرب، وسط جهود دبلوماسية مستمرة لإعادة ضبط العلاقات ومناقشة مستقبل الأزمة في أوكرانيا.
