كيفية التعامل مع مرض الشريان التاجي.. الأعراض والأسباب والعلاج

التعامل مع مرض الشريان التاجي، من الأمور المهمة جدا، حيث ينشأ هذا المرض عن تضيق الشرايين التاجية، مما يعيق تدفق الدم والأكسجين والمغذيات إلى عضلة القلب، وتُضعف هذه الحالة وظائف القلب، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. 

كيفية التعامل مع مرض الشريان التاجي

قبل التطرق إلى كيفية التعامل مع مرض الشريان التاجي، يجب التنويه بأن مرض الشريان التاجي، عبارة عن حالة قلبية وعائية شائعة في العالم، ويُشكل تحديات صحية جسيمة، ومع ذلك، يُمكن لتغييرات نمط الحياة العملية أن تُقلل من حدوثه بشكل كبير. 

أعراض مرض الشريان التاجي 

يُعد التعرف المُبكر على أعراض مرض الشريان التاجي أمرًا بالغ الأهمية للتدخل في الوقت المناسب، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض أثناء بذل مجهود بدني، وتشمل العلامات الشائعة ما يلي: 

• الذبحة الصدرية.
• ضيق في التنفس. 
• تعب.
• نوبة قلبية.

أسباب مرض الشريان التاجي 

ينشأ مرض الشريان التاجي في المقام الأول من تصلب الشرايين، وهو تراكم اللويحات داخل الشرايين التاجية، مما يعيق تدفق الدم إلى القلب، وتشمل عوامل الخطر الإضافية التي تساهم في تطور أمراض القلب التاجية ما يلي:

العمر والجنس 

كلما تقدمت في العمر، زاد خطر تضيّق الشرايين، إضافة إلى ذلك، للجنس تأثير أيضًا، فالرجال أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب التاجية من النساء، ويزداد الخطر لدى النساء فقط بعد انقطاع الطمث. 

التاريخ العائلي 

وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، ويزداد الخطر إذا كان الشخص المصاب أحد الوالدين أو الأشقاء، وحدث قبل سن 55 عامًا لدى الرجال، و65 عامًا لدى النساء.

اختيارات نمط الحياة غير الصحية 

قد يزيد اتباع نمط حياة غير صحي من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وتشمل هذه الأنماط ما يلي:

• انعدام النشاط البدني.
• التدخين.
• سوء التغذية. 
• تناول المشروبات الكحولية.
• قلة النوم أو الاستيقاظ بشكل متكرر.
• الضغط النفسي الشديد.

الحالات الطبية الأساسية 

هناك بعض الحالات الجسدية أو الطبية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية، بما في ذلك:

• ارتفاع الكوليسترول. 
• ارتفاع ضغط الدم.
• السكري.
• السمنة.
• مرض الكلى المزمن.

أنواع مرض الشريان التاجي 

يتجلى مرض الشريان التاجي في شكلين رئيسيين، مرض القلب الإقفاري ومتلازمة الشريان التاجي الحادة.

مرض القلب الإقفاري 

يتضمن مرض القلب الإقفاري تضييقًا تدريجيًا في الشرايين، مما يحد من تدفق الدم وتوصيل الأكسجين إلى القلب. 

متلازمة الشريان التاجي الحادة 

تنتج متلازمة الشريان التاجي الحادة عن تمزق اللويحة المفاجئ، مما يؤدي إلى تكوين جلطة دموية ونوبة قلبية محتملة. 

علاج مرض الشريان التاجي 

تشمل استراتيجيات علاج مرض الشريان التاجي، تناول الأدوية، وتعديل نمط الحياة، وفي بعض الحالات، التدخلات الجراحية كالتالي:

تعديلات نمط الحياة 

يلعب تعديل نمط الحياة أو تغييره دورًا حاسمًا في الوقاية من أمراض القلب التاجية وإدارتها، فأمراض القلب التاجية مرض يمكن الوقاية منه بتعديل نمط الحياة، ومن الطرق التي يمكنك تطبيقها يوميًا للوقاية من أمراض القلب التاجية وتقليل أعراضها ما يلي:

• الإقلاع عن التدخين.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. 
• إدارة الوزن.
• تقليل التوتر.
• الحصول على قسط كاف من النوم.

نظام غذائي صحي للقلب. 

يمكن اتباع نصائح للحفاظ على تناول الطعام من خلال الاهتمام بالأطعمة التي يجب عليك تناولها لمرضى القلب التاجي، بالإضافة إلى تجنب أنواع معينة من الطعام، والأطعمة التالية يجب على مرضى القلب التاجي تناولها: 

• اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات مثل السبانخ والكرنب والخس والبروكلي. 
• اتباع نظام غذائي غني بالفواكه مثل الموز والبرتقال والتفاح أو البطيخ. 
• الأطعمة الغنية بالبروتين النباتي مثل الحبوب والمكسرات وحليب الصويا.
• الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية، على سبيل المثال، الأفوكادو، والبيض، وبذور الشيا، أو الأسماك الدهنية. 
• استبدال الأرز الأبيض بالأرز البني خيارًا أيضًا.

الأطعمة التالية يجب على مرضى القلب التاجي تجنبها: 

• الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والدهون المتحولة مثل اللحوم المصنعة والزبدة والقشدة أو الأطعمة المقلية. 
• المشروبات أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر مثل الصودا والمشروبات الغازية والمعجنات أو الحلوى. 
• الأطعمة المالحة أو التي تحتوي على الكثير من الملح مثل الأطعمة المصنعة المعبأة مثل المعكرونة الفورية والنقانق والناجتس.

الأدوية 

إحدى طرق علاج مرض القلب التاجي هي تناول الأدوية، حيث تُوصف أنواع من الأدوية للسيطرة على الأعراض وتقليل خطر حدوث المضاعفات، وتشمل: 

• أدوية خفض الكوليسترول.
• الأسبرين.
• حاصرات بيتا. 
• حاصرات قنوات الكالسيوم. 
• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين. 
• نتروجليسرين.
• رانولازين.

الإجراءات الجراحية 

قد تكون الإجراءات الجراحية ضرورية في الحالات الشديدة لاستعادة تدفق الدم إلى القلب، مثل:

رأب الأوعية التاجية 

تُستخدم هذه الإجراءات لفتح الشرايين التاجية المسدودة، وتُجرى عملية رأب الوعاء باستخدام قسطرة وبالون صغير لتوسيع الشريان، وسيتم وضع دعامة أو أنبوب سلكي صغير أثناء عملية رأب الوعاء للحفاظ على الشريان مفتوحًا، كما تُستخدم الدعامات لإطلاق الأدوية التي تمنع انسداد الشرايين مجددًا.

جراحة مجازة الشريان التاجي 

جراحة مجازة الشريان التاجي (CABG) هي عملية جراحية لزرع أوعية دموية سليمة لإنشاء مسار جديد لتدفق الدم إلى القلب، وتُجرى هذه العملية عادةً للمرضى الذين يعانون من تضيق الشرايين التاجية.