الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر: مجاعة تهدد ملايين السودانيين وسط تصاعد الصراع وموسم الجفاف

السودان
السودان

 

في تحذير شديد اللهجة، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الأوضاع الإنسانية في السودان تتجه نحو كارثة وشيكة، مع استمرار النزاع المسلح للعام الثالث على التوالي، وما يصاحبه من تدهور اقتصادي حاد وانهيار شبه كامل في البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك خدمات المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والأسواق الأساسية.

وأشارت اللجنة، في بيان صادر اليوم الأحد، إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص قد اضطروا للنزوح داخل البلاد، في ظل تصاعد المخاوف من تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، لا سيما مع اقتراب موسم الجفاف في سبتمبر 2025، والذي من المتوقع أن يزيد من معاناة السكان.

وأضافت أن الوضع مقلق بشكل خاص في مناطق مثل شمال دارفور وجنوب كردفان، إلى جانب مناطق واسعة من إقليم دارفور الكبرى وكردفان الكبرى، حيث تتزايد معدلات المجاعة نتيجة استمرار المعارك المسلحة، التي لا تكتفي بتدمير سبل العيش، بل تعرقل أيضًا بشدة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

ولفتت اللجنة إلى أن العديد من المجتمعات المحلية، وخاصة في مدينة الفاشر وجبال النوبة، باتت معزولة تمامًا، وتعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، وانعدام شبه كامل في الخدمات الأساسية، في وقت أصبحت فيه شبكات الدعم الاجتماعي منهكة وغير قادرة على تلبية أبسط الاحتياجات.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتكثيف الدعم الإنساني، وتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة، محذرة من أن التأخر في التدخل قد يُفاقم الأزمة، ويعرض ملايين الأرواح إلى خطر المجاعة والموت.