السفير البريطاني في واشنطن: تعريفة ترامب الجمركية قائمة.. ومجال المفاوضات لا يزال مفتوحًا
في ظل تصاعد التوترات التجارية العابرة للأطلسي، أكد السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة، اللورد ماندلسون، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 10% على السلع البريطانية لا تزال سارية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى إمكانية التفاوض بشأن بعض القطاعات الحيوية، لا سيما في مجال التكنولوجيا.
وفي تصريحاته لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أوضح ماندلسون أن ترامب ينتظر "استقبالًا حارًا" خلال زيارته المرتقبة للمملكة المتحدة، والتي ستكون الثانية له بصفته رئيسًا، قائلًا: "ترامب يحب بريطانيا كثيرًا ويكن لها إعجابًا حقيقيًا"، مؤكدًا أن الدور البريطاني يتمثل في إظهار الاحترام لا المجاملة المفرطة، مضيفًا: "أثق بكير ستارمر، والإدارة الأمريكية لا تمانع في الحوار الواضح بعيدًا عن التملق".
ويأتي هذا التصريح في وقت يسوده الغموض بشأن مستقبل الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب البريطاني، والتي تخضع حاليًا لنسبة 25%، مع احتمالية زيادتها إلى 50% في ظل غياب اتفاق نهائي.
ورغم أن التعريفة الجمركية بنسبة 10% لا تزال تطبق على غالبية السلع البريطانية، فإن اتفاقية التجارة بين لندن وواشنطن نجحت في تقليص الرسوم على واردات رئيسية مثل السيارات والطائرات.
ومع ذلك، شدد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني على ضرورة استئناف المفاوضات لتخفيف أعباء الرسوم المفروضة على منتجات الصلب.
وفي خطوة مفاجئة زادت من حدة القلق الأوروبي، أعلن ترامب السبت عبر منصته "تروث سوشيال" أن الولايات المتحدة ستفرض اعتبارًا من الأول من أغسطس رسومًا جمركية بنسبة 30% على واردات السلع من الاتحاد الأوروبي والمكسيك.
وقد شكل هذا الإعلان صدمة لعواصم أوروبية عديدة، لا سيما أن المفوضية الأوروبية والممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، كانا قد أمضيا أشهرًا في التفاوض على اتفاق مبدئي يتضمن رسومًا بنسبة 10% فقط.
هذا الاتفاق، الذي تم تقديمه إلى مكتب ترامب الأربعاء الماضي، جاء أعلى من تعريفة سابقة فرضها ترامب نفسه، ما دفع الاتحاد الأوروبي لوصف الإجراءات الأمريكية الجديدة بأنها "مؤلمة" وتمثل انتكاسة في العلاقات الاقتصادية الثنائية.
