ترامب يتوعد الممثلة روزي أودونيل بسحب جنسيتها: "تهديد للإنسانية ويجب أن تبقى في أيرلندا"

ترامب
ترامب

 

 

في تصعيد جديد للصراع القديم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والممثلة الكوميدية روزي أودونيل، هدد ترامب بسحب الجنسية الأمريكية منها، واصفًا إياها بـ "التهديد للإنسانية"، في منشور مثير للجدل على منصته "تروث سوشيال".

وقال ترامب في منشوره مساء السبت: "نظرًا لكون روزي أودونيل لا تخدم مصالح بلادنا العظيمة، أدرس بشكل جدي سحب جنسيتها. إنها تمثل تهديدًا للإنسانية، ونرغب أن تبقى في أيرلندا إن كانوا يريدونها. بارك الله أمريكا."

هذا التصريح المثير أثار جدلًا واسعًا، لا سيما أنه لا يوجد مسار قانوني واضح يسمح للرئيس الأمريكي بسحب الجنسية من مواطن مولود على الأراضي الأمريكية، مثل أودونيل التي وُلدت في نيويورك. 

وأشارت مجلة "بوليتيكو" إلى أن التهديد يمثل محاولة إضافية لتحويل الجنسية الأمريكية إلى أداة ضغط سياسية، بعدما سبق لترامب أن لوّح بإنهاء حق المواطنة بالولادة وترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين.

البيت الأبيض رفض التعليق على تصريح ترامب، أو الإشارة إلى مدى جديته في تنفيذ هذا التهديد، الذي لا يستند إلى أي سابقة قانونية في النظام الدستوري الأمريكي.

من جانبها، ردّت روزي أودونيل بعنف على هذه التصريحات، متهمة ترامب بالسعي إلى إسكات معارضيه عبر التهديدات والطرد، وكتبت في منشور لها على إنستجرام: هذا الرئيس يريد ترحيل كل من يقف في وجه ميوله الشريرة. لطالما كره رؤيته الحقيقية: محتال ومعتدٍ جنسي وكاذب يسعى لهدم هذا الوطن من أجل مصالحه الخاصة."

وأضافت: لهذا السبب انتقلت إلى أيرلندا. ترامب رجل عجوز خطير بلا روح، مصاب بالخرف، ويفتقر لأبسط قيم الرحمة والإنسانية.

الصراع بين ترامب وأودونيل يعود لأكثر من عقدين، وبدأ فعليًا في عام 2006 عندما انتقدت أودونيل أخلاقياته على شاشة برنامج "ذا فيو"، ليرد عليها لاحقًا بوصفها بـ "المرأة الخارجة عن السيطرة".