دمشق وبيروت تبحثان نقل سجناء سوريين من لبنان.. واستثناء المتهمين بالإرهاب والاغتصاب
تشهد العلاقات القضائية بين لبنان وسوريا تحركًا لافتًا في ملف الموقوفين السوريين داخل السجون اللبنانية، حيث كشفت قناة "الجديد" اللبنانية عن وجود اتصالات مكثفة بين وزارتي العدل في البلدين، تهدف إلى التوصل لاتفاق يسمح بنقل عدد من السجناء السوريين من لبنان لإكمال فترة محكوميتهم في الأراضي السورية.
وبحسب مصادر قضائية نقلت عنها القناة، فإن وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى يتابع هذا الملف من زاويته القانونية، مشددًا على أنه لا يخضع للحسابات السياسية، بل يتطلب آلية قضائية واضحة لمعالجته.
وأوضحت المصادر أنه سيتم استثناء المتورطين في قضايا الإرهاب وجرائم الاغتصاب من أي اتفاق محتمل بشأن النقل، حرصًا على خطورة التهم المنسوبة إليهم.
في السياق ذاته، نظّم أهالي المعتقلين السوريين في سجن رومية اللبناني وقفة احتجاجية عند معبر "جديدة يابوس" الحدودي في ريف دمشق، مطالبين بتسريع الإجراءات القانونية والإفراج عن أبنائهم.
وكان مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، قد زار دمشق في 5 يوليو الجاري على رأس وفد ديني، حيث التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، وبحثا ملف الموقوفين السوريين.
وأكد الشرع حينها استمرار المساعي السورية لمعالجة هذا الملف، بينما أشار المفتي دريان إلى أنه يعمل على الدفع باتجاه إقرار قانون عفو عام في لبنان يشمل أكبر عدد ممكن من الموقوفين.
