طائرات روسية مسيرة تشل الدفاعات الأوكرانية وتربك الاتصالات الميدانية

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

 

كشفت صحيفة نويه تسورشر تسايتونج السويسرية في تقرير حديث، أن روسيا أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تعطيل أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، عبر اعتمادها المتزايد على طائرات مسيرة متطورة تقنيًا تُستخدم ضمن أسراب منظمة، مما أحدث اختراقًا واسعًا في قدرة كييف على صد الهجمات الجوية.

وبحسب التقرير، فإن موسكو كثّفت من استخدامها للطائرات دون طيار، التي أصبحت تتمتع بمحركات أقوى، وأنظمة ملاحة دقيقة، وهوائيات يصعب اختراقها، الأمر الذي مكنها من التحليق على ارتفاعات تصل إلى أكثر من ثلاثة كيلومترات، وهي نقطة تجعلها خارج مدى الأسلحة التقليدية المضادة للطيران مثل الرشاشات الثقيلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة الأوكرانية باتت تقدم بيانات متضاربة وغير دقيقة بشأن قدرتها على اعتراض هذه الطائرات، ما يعكس ارتباكًا واضحًا في مواجهة هذا التهديد الجوي المتطور، ويطرح تساؤلات حول مدى صمود الدفاعات الأوكرانية في المرحلة المقبلة من الحرب.

في السياق ذاته، ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية مطلع يوليو الجاري أن القوات المسلحة الأوكرانية تحاول التغلب على نقص الكوادر البشرية باستخدام طائرات مسيّرة برية لأغراض المراقبة والدعم، إلا أنها تواجه مشكلات كبيرة في الاتصالات، خاصة بسبب اضطراب خدمات "ستارلينك" الفضائية في المناطق المشجرة، مما يدفع المشغلين للاعتماد على شبكات بديلة ذات إشارات ضعيفة وغير مستقرة.

ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهات بين الطرفين، وسط مؤشرات على أن القدرات التكنولوجية الروسية آخذة في فرض معادلة ميدانية جديدة، قد تُصعّب من مهمة أوكرانيا في الحفاظ على خطوط دفاعها الجوية والبرية على حد سواء.