الخارجية الأمريكية تبدأ تسريح جماعي لأكثر من 1300 موظف تنفيذًا لخطة ترامب

ترامب
ترامب

 

في خطوة أثارت موجة من الجدل والقلق داخل الأوساط السياسية والدبلوماسية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة، بدء تنفيذ حملة تسريح جماعي تطال أكثر من 1300 موظف، في إطار خطة الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى تقليص القوة العاملة الفيدرالية بشكل غير مسبوق.

وأكد مسؤول في الخارجية الأمريكية أن القرار شمل 1107 من موظفي الخدمة المدنية، بالإضافة إلى 246 من عناصر الخدمة الخارجية، تم إخطارهم رسميًا بإنهاء خدماتهم.

وبحسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن الإخطارات أُرسلت عبر البريد الإلكتروني، وأوضح التقرير أن موظفي الخدمة الخارجية سيُمنحون إجازة إدارية فورية على أن يفقدوا وظائفهم خلال 120 يومًا، فيما يتم إنهاء خدمة الموظفين المدنيين خلال 60 يومًا من تاريخ الإشعار.

وتأتي هذه الإجراءات بعد ثلاثة أيام فقط من إصدار المحكمة العليا الأمريكية، ذات الأغلبية المحافظة، حكمًا قضى بإلغاء قرار سابق لمحكمة أدنى كان يمنع تنفيذ خطط ترامب، مما مهد الطريق قانونيًا لبدء حملة التسريح الواسعة.

وأثارت هذه الخطوة ردود فعل غاضبة، حيث وصفت رابطة موظفي الخدمة الخارجية القرار بأنه "ضربة كارثية للمصالح الوطنية الأمريكية"، معتبرة أن تقليص الجهاز الدبلوماسي في هذا التوقيت العالمي الحساس يشكل تهديدًا للسياسة الخارجية الأمريكية.

وجاء في بيان الرابطة: في لحظة تتسم بعدم الاستقرار العالمي، مع استمرار الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وتنامي التحديات التي تفرضها الأنظمة الاستبدادية على النظام الدولي، اختارت الولايات المتحدة أن تضعف من حضورها الدبلوماسي على الخطوط الأمامية. نحن نرفض هذا القرار بأشد العبارات".

ويُعد هذا التحرك أحدث تجليات سياسة ترامب الرامية إلى إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية وتقليص حجم البيروقراطية، وهي سياسة لطالما أثارت جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة، لما لها من تداعيات على الأداء الدبلوماسي والاستقرار الإداري.