الاتحاد الأوروبي يحذر من تدهور الديمقراطية في جورجيا ويدعو للإفراج عن المعتقلين السياسيين
أعرب وزراء خارجية 17 دولة أوروبية، إلى جانب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، عن قلقهم العميق إزاء ما وصفوه بـ "التدهور المتسارع" في الأوضاع الديمقراطية والسياسية داخل جورجيا.
وجاء ذلك في بيان مشترك نشرته دائرة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي، مساء الجمعة، حيث أكد الموقعون على البيان إدانتهم الشديدة لما وصفوه بعمليات "الاعتقال والسجن ذات الدوافع السياسية"، والتي استهدفت قيادات من المعارضة الجورجية في الفترة التي تسبق الانتخابات المحلية المرتقبة.
وأشار البيان إلى أن السياسات التي تنتهجها الحكومة الجورجية قد أسفرت عن تدهور ملحوظ في علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تقليص الدعم والمساعدات المخصصة لحكومة تبليسي.
وشدد وزراء الخارجية الأوروبيون على أن الوقت لا يزال متاحًا لتصحيح المسار، مطالبين الحكومة الجورجية بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين والصحفيين والناشطين المحتجزين دون مبرر قانوني، وإلغاء التشريعات التي تقيد حرية التعبير والعمل المدني.
كما دعا البيان إلى فتح حوار وطني شامل يضم جميع القوى السياسية والأطراف الفاعلة في المجتمع، بهدف تجاوز الأزمة السياسية الراهنة ووضع البلاد على طريق الإصلاح والديمقراطية.
