واشنطن تنفي دعم دولة كردية في سوريا وتعتبر نزع سلاح العمال الكردستاني تحولًا حاسمًا
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن الولايات المتحدة لا تؤيد إقامة كيان مستقل لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الأراضي السورية، مشددًا على تمسك واشنطن بوحدة سوريا وسيادتها.
وأوضح باراك، في تصريحات نقلتها قناة "سكاي نيوز" اليوم السبت، أن هناك تعاطفًا داخل بعض أوساط الكونغرس الأمريكي تجاه "قسد"، إلا أن ذلك لا يترجم إلى دعم لتشكيل دولة منفصلة تحت اسم "كردستان الحرة"، مشيرًا إلى أن "قسد" تعد منبثقة عن حزب العمال الكردستاني المصنف كتنظيم إرهابي.
وأضاف أن السياسة الأمريكية تهدف إلى دمج هذا الكيان ضمن هيكل الدولة السورية المستقبلية، والتي ستقوم على أساس دستور موحد وبرلمان يمثل جميع أطياف المجتمع السوري.
كما شدد على أن التحالف الأمريكي السابق مع "قسد" كان يهدف بالأساس إلى محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وليس لدعم مشروع انفصالي.
وفي سياق متصل، اعتبر السفير الأمريكي لدى تركيا أن إعلان حزب العمال الكردستاني تخليه عن السلاح يمثل تطورًا كبيرًا ومهمًا للغاية بالنسبة لأنقرة، لما يحمله من مؤشرات إيجابية على طريق السلام الإقليمي.
وكان مقاتلو حزب العمال الكردستاني قد نظموا، أمس، مراسم في محيط مدينة السليمانية شمالي العراق، حيث أحرق نحو 30 عنصرًا من الحزب أسلحتهم، في خطوة وصفتها أنقرة بـ "العلامة الفارقة والنقطة التي لا رجعة فيها" في مسار إنهاء عقود من الصراع مع الدولة التركية.
