آدم الشرقاوي يكشف معاناته مع السمنة: جلطات، ضبابية دماغ، وتحذيرات صحية خطيرة

في خطوة إنسانية مؤثرة، خرج الفنان الشاب آدم الشرقاوي عن صمته، كاشفًا عن تفاصيل معاناته الصحية الخفية التي عاشها خلال العامين الماضيين. وعبر منشور صريح على حسابه الرسمي بموقع "إنستجرام"، تحدّث الشرقاوي عن تدهور صحته النفسية والجسدية بسبب السمنة المفرطة، التي تسببت له في مشاكل صحية خطيرة أثرت على حياته بشكل كامل.

وقال الفنان: "كنت قرابة 110 كيلو، ماكنتش قادر أتنفس، ولا أفكر بوضوح، مفاصلي بتوجعني، وكنت بعاني من جلطات في رجلي، حتى شكل جسمي اتغير بسبب مشاكل في الكلى."

السمنة وأضرارها: أكثر من مجرد زيادة في الوزن

لم تكن تصريحات آدم الشرقاوي مجرد تجربة شخصية، بل جرس إنذار يُسلّط الضوء على المخاطر العميقة للسمنة، والتي لا تقتصر على الشكل الخارجي، بل تمتد إلى الجهاز الدوري، الذهني، والهرموني، حسب تقارير طبية نُشرت على مواقع Medical News وHeart.

الجلطات الوريدية.. خطر صامت في جسد المصاب بالسمنة

أحد أبرز الأخطار التي تعرّض لها الشرقاوي هي جلطات الأوردة العميقة، والتي تعتبر من أخطر مضاعفات السمنة. تحدث هذه الجلطات عادة في الساقين أو الحوض، وقد تؤدي إلى انسداد رئوي قاتل إن لم تُعالج في الوقت المناسب.

كيف تؤدي السمنة إلى الجلطات؟

زيادة الضغط على الأوردة في الأطراف السفلية.

تباطؤ تدفق الدم بسبب الخمول والجلوس الطويل.

إفراز الخلايا الدهنية لمواد التهابية تنشّط التجلط.

تحفيز الصفائح الدموية على تكوين التخثرات الدموية.

أبرز أعراض الجلطات:

ألم مفاجئ في الساق.

انتفاخ أو تورم غير مبرر.

احمرار أو ازرقاق الجلد.

سخونة في المنطقة المصابة.

صعوبة في المشي أو الشعور بثقل.

طرق الوقاية والعلاج:

تناول أدوية مميعة للدم.

ارتداء جوارب ضاغطة.

تحريك الأطراف بانتظام وتجنّب الجلوس الطويل.

خسارة الوزن تدريجيًا لتقليل الضغط على الأوعية.

شرب الماء للحفاظ على سيولة الدم.

ضبابية الدماغ.. التأثير الصامت للسمنة على العقل

لم تقتصر معاناة الشرقاوي على الجسد، بل امتدت إلى قدراته الذهنية والإدراكية، حيث قال: "كان عندي ضباب في الدماغ، مش فاكر أيامي كويس، ولا قادر أركّز."

هذه الحالة تُعرف علميًا باسم "ضباب الدماغ" (Brain Fog)، وهي اضطراب حقيقي يُصيب المصابين بالسمنة نتيجة التهابات مزمنة واضطراب هرموني يؤثر على كيمياء الدماغ.

أعراض ضبابية الدماغ:

ضعف التركيز.

بطء الاستجابة الذهنية.

مشاكل في الذاكرة القصيرة.

شعور دائم بالإرهاق العقلي.

انخفاض الحماس أو الدافعية.

وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يُعانون من السمنة، خصوصًا في منتصف العمر، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الخرف وتدهور الأداء المعرفي مع التقدم في السن.

رسالة توعوية من تجربة شخصية

تجربة آدم الشرقاوي تسلط الضوء على أن السمنة ليست فقط حالة جمالية أو نمطية، بل هي مرض مزمن قد يؤثر على جميع أجهزة الجسم، ويُحوّل حياة الإنسان إلى معاناة صامتة. هذه الرسالة الصادقة يجب أن تكون حافزًا للتفكير الجدي في تبني نمط حياة صحي، يشمل الغذاء المتوازن، النشاط البدني، والمتابعة الطبية المنتظمة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1