لافروف: ممارسات الاحتلال في فلسطين تمثل تحديًا للمجتمع الدولي وتُهدد حل الدولتين

روسيا
روسيا

 

 

في تصريحات حادة خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقد في العاصمة الماليزية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السياسات الإسرائيلية العدوانية في الأراضي الفلسطينية تمثل تحديًا صريحًا للمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يُنذر بالقضاء على فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وأوضح لافروف أن دول "آسيان" عبّرت عن بالغ قلقها من تفاقم الكارثة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، منتقدًا تمادي دولة الاحتلال في ممارساتها التعسفية وبناء المزيد من المستوطنات، محذرًا من أن هذه السياسات ستؤدي قريبًا إلى اختفاء الأراضي التي يمكن للإدارة الفلسطينية أن تمارس مهامها عليها.

وفي سياق آخر، أدان لافروف الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مواقع إيرانية، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فضلًا عن تقويضها لمبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تخضع المنشآت النووية الإيرانية لرقابتها وضماناتها.

ودعا الوزير الروسي إلى استمرار الهدنة بين إيران وإسرائيل دون انقطاع، مطالبًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بضمان سلامة المنشآت النووية الإيرانية، وحث على اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية لتسوية الخلافات وتجنب التصعيد.

وفي الشأن الإقليمي الآسيوي، أعرب لافروف عن استياء بلاده من "الأعمال الاستفزازية" بحق كوريا الشمالية نتيجة التحالفات العسكرية المتنامية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. وطالب بوقف التدريبات العسكرية المشتركة بين تلك الدول لتجنب تفجير الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وبشأن التوترات في بحر الصين الجنوبي، شدد لافروف على ضرورة حل الأزمة استنادًا إلى الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الصين ودول آسيان، رافضًا أي تدخل من القوى الدولية الكبرى في هذا الملف، ومؤكدًا دعم بلاده لمبدأ "الصين الواحدة" فيما يتعلق بقضية تايوان، مع رفض أي محاولات لتغيير الوضع القائم.

وفي ختام تصريحاته، أشار لافروف إلى أن الحوار بين روسيا ومنظمة آسيان ما زال مستمرًا في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل والأمن، كاشفًا أن موسكو بصدد تقييم المشاريع المشتركة المخطط تنفيذها خلال العامين المقبلين.

 كما أكد على أهمية احترام الهياكل الإقليمية القائمة مثل آسيان، والعمل على تطوير آليات أمنية متكاملة بالتنسيق مع رابطة الدول المستقلة والتحالف الأوراسي.