فلسطيني يقاضي ترامب ويطالب بـ20 مليون دولار: "احتجزني بسبب دعمي لفلسطين"

ترامب
ترامب

 


رفع طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا يدعى محمود خليل دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبًا بتعويض مالي قدره 20 مليون دولار، بالإضافة إلى اعتذار رسمي، على خلفية احتجازه تعسفيًا لأكثر من 100 يوم من قِبل سلطات الهجرة الأمريكية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن خليل، البالغ من العمر 30 عامًا، اتهم وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي في إدارة ترامب بـ "الإجراءات الكيدية" و"إساءة استخدام السلطة"، مشيرًا إلى أن اعتقاله كان مدفوعًا بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية.

وقدم محامو خليل الدعوى بموجب قانون يُلزم بالحصول على رد رسمي من الحكومة الأمريكية خلال فترة أقصاها 6 أشهر قبل اللجوء إلى القضاء الفيدرالي.

وفي هذا السياق، وصف متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي مطلب خليل بالتعويض بأنه "غريب"، مؤكدًا أن ما حدث كان ضمن نطاق السلطات القانونية.

وفي تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس"، قال خليل: أسعى لمحاسبة إدارة ترامب على ما حدث لي، وعلى الأثر المخيف الذي تركته هذه الإجراءات، سواء على الداعمين لفلسطين أو على طلاب الجامعات، بل وعلى المجتمع الأمريكي ككل. ترامب لا يفهم إلا لغة المال، وأتمنى أن تكون هذه الدعوى رادعًا لأي إدارة مقبلة."

وأكد خليل أنه لن يكتفي بالتعويض المالي، بل يسعى أيضًا إلى اعتذار رسمي من الحكومة الأمريكية، وضمانات بعدم تكرار الاعتقالات التعسفية أو الترحيل على خلفية الآراء السياسية، وخاصة المؤيدة لفلسطين.

تعود وقائع القضية إلى مارس الماضي، عندما أقدمت السلطات الأمريكية على اعتقال خليل، وهو مقيم دائم في الولايات المتحدة، بعد أن اعتبر وزير الخارجية آنذاك، ماركو روبيو، أن خليل يُشكّل "تهديدًا خطيرًا للسياسة الخارجية الأمريكية" بسبب دعمه العلني لفلسطين، وهو ما اعتبره محاموه محاولة صريحة لإسكات الأصوات المؤيدة للحقوق الفلسطينية.