إيران تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتتوعد بمواصلة الدفاع عن برنامجها النووي
اتهم السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، إسرائيل بتأجيج التوترات في منطقة الشرق الأوسط وارتكاب جرائم حرب، مؤكدًا أن التصعيد الإسرائيلي دفع المنطقة إلى "نقطة حرجة" تهدد استقرارها بالكامل.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، شدد جلالي على أن طهران لم تغادر طاولة المفاوضات مطلقًا، ولا تزال متمسكة بالنهج الدبلوماسي رغم كل الاستفزازات، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يدرك هذا الالتزام الإيراني.
وأضاف السفير أن الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت مسؤولين وباحثين إيرانيين، إلى جانب الهجمات التي تعرضت لها منشآت نووية سلمية، تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ونسفًا لمنطق التفاوض، مع تحميل الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، مسؤولية تقويض المسارات القانونية والتنظيمية.
وأكد جلالي أن إيران ستواصل الدفاع عن برنامجها النووي باعتباره "حقًا سياديًا مشروعًا"، وأن "العدوان الإسرائيلي والأمريكي زاد من عزيمة الجمهورية الإسلامية على مواصلة تطوير مستقبلها العلمي والتقني، في ظل دفاع نخبها الفكرية والعلمية عن هذا الحق دون تراجع".
وأشار إلى أن القدرات النووية الإيرانية "داخلية بالكامل"، ما يجعل استهداف البنية التحتية غير ذي جدوى، لأن "المعرفة والخبرة لا تُقصف بالصواريخ"، على حد تعبيره، مؤكدًا أن مطلب إيران الوحيد هو احترام القانون الدولي.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب حملة عسكرية شنتها إسرائيل على إيران يوم 13 يونيو الماضي، تلتها ضربة انتقامية إيرانية خلال أقل من 24 ساعة.
وبعد تسعة أيام من تفاقم الأزمة، دخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة، إذ نفذت قاذفاتها في 22 يونيو ضربات استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، فردّت طهران في اليوم التالي بقصف صاروخي استهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
