تحركات جنوبية حثيثة لتعزيز الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت
يواصل الجنوب خطواته الجادة نحو تعزيز الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، في مواجهة ما وُصف بـ "حرب خدمات مسعورة" تشنها قوى معادية تستهدف إرهاق الجنوب وإرباك وضعه الداخلي.
وفي هذا الإطار، ترأّس نائب رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، اجتماعًا أمنيًا استثنائيًا في مدينة المكلا، خُصص لمناقشة الترتيبات الأمنية لتأمين قاطرات النفط والغاز الممتدة على طول ساحل حضرموت.
تأمين موسم البلدة السياحي
كما ناقش الاجتماع الاستعدادات الجارية لتأمين موسم البلدة السياحي، المزمع انطلاقه في منتصف يوليو الجاري، والذي يُعد حدثًا هامًا على المستويين السياحي والاقتصادي.
وشملت المناقشات خطة قوات خفر السواحل لتأمين الفعاليات، بما في ذلك نشر فرق إنقاذ على الشريط الساحلي، وتنفيذ حملات توعوية تهدف لتوجيه الزائرين إلى مناطق السباحة الآمنة وتجنب المواقع الخطرة، بما يعزز من سلامة المواطنين والسياح على حدٍ سواء.
خطوات عملية لضمان تدفق الخدمات
وفي خطوة تعكس الاهتمام بتوفير الخدمات للمواطنين، أقرّ الاجتماع تنفيذ الخطط الميدانية المرتبطة بتوجيهات اللجنة الوزارية المنبثقة عن مجلس الوزراء وفق القرار رقم (2) لعام 2025، والتي تنص على ضمان حرية تنقل السلع بين المحافظات، وضمان وصول وقود الطاقة إلى العاصمة عدن، ما يُعد تحركًا محوريًا لتعزيز استقرار قطاع الخدمات.
مواجهة العبث والتخريب.. لا تساهل مع المتورطين
خرج الاجتماع بعدة إجراءات تهدف إلى حماية الطرق العامة والمرافق الحيوية من أية أعمال تخريبية، وشدّد على إحالة المتورطين في مثل هذه الأعمال إلى الجهات القضائية المختصة، تنفيذًا لتوجيهات وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري.
وأكد اللواء بارجاش في كلمته أن التهديد لمصادر الطاقة أو المسافرين يمثل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي الجنوبي، داعيًا إلى الحزم الكامل في مواجهته، ومشددًا على أن الحفاظ على المصلحة العامة مسؤولية وطنية لا يمكن التساهل فيها.
تنمية متكاملة إلى جانب الاستقرار الأمني
تشهد مديريات ساحل حضرموت حراكًا جنوبيًا واسعًا، يتمثل في تنفيذ استراتيجية شاملة تعتمد على مقاربة مزدوجة: أمنية وتنموية، تهدف إلى ترسيخ دعائم الاستقرار على المدى الطويل.
ولم تتوقف الجهود عند الجانب العسكري، بل شملت دعم البنية التحتية وتطوير الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة، تأكيدًا على أن الأمن الدائم لا يُبنى دون تنمية مستدامة تعزز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة.
دور المجلس الانتقالي في إعادة ضبط المشهد
يكثف المجلس الانتقالي الجنوبي نشاطه في ساحل حضرموت، من خلال تعزيز انتشار القوات الأمنية والعسكرية، وشن حملات لمنع التهريب والتسلل، إلى جانب ضبط العناصر الخارجة عن القانون. وتُعد هذه التحركات جزءًا من رؤية المجلس في تحويل حضرموت إلى نموذج للاستقرار والتنمية في الجنوب.
حضرموت.. جوهر المشروع الوطني الجنوبي
كل هذه الخطوات تؤكد أن الجنوب ينظر إلى حضرموت على أنها ركيزة أساسية في مشروعه الوطني، حتى الوصول إلى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
ويُمثّل النجاح الملحوظ في تأمين ساحل حضرموت وتوفير الخدمات فيه بارقة أمل لبقية المناطق التي لا تزال تعاني من الفوضى والإهمال، نتيجة الحرب التي تشنها قوى الاحتلال اليمني على الجنوب في محاولة يائسة لإفشال مشروعه التحرري.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
