كارثة إنسانية تلوح في الأفق بكادقلي السودانية: الحصار ينهك السكان والجوع يطرق الأبواب

السودان
السودان

 

تشهد مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان في السودان، أوضاعًا إنسانية مأساوية وسط تحذيرات متصاعدة من كارثة وشيكة قد تبلغ حد المجاعة، في ظل استمرار الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية.

ووفقًا لما نقلته مصادر محلية لموقع "دارفور 24"، يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية نتيجة الارتفاع الجنوني في الأسعار، إلى جانب ندرة السلع التموينية وغياب شبه كامل للدعم الإنساني، بعد توقف نشاط المنظمات الإغاثية التي كانت تقدم مساعدات حيوية للمنطقة.

وأكدت المصادر أن بعض العائلات لم تتناول أي وجبة طعام لمدة يومين متتاليين، بسبب العجز التام عن توفير احتياجاتهم الأساسية. وأضافت أن استمرار العمليات العسكرية حول المدينة فاقم الأزمة، ما جعل تأمين الغذاء تحديًا شبه مستحيل، خاصة في ظل الحصار المفروض على المدينة.

وأشارت ذات المصادر إلى أن الأسرة الواحدة المكونة من خمسة أفراد باتت تحتاج إلى ما لا يقل عن 75،000 جنيه سوداني يوميًا لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، وهو مبلغ يتجاوز بكثير إمكانات معظم السكان الذين فقدوا مصادر دخلهم وتوقفت فرص العمل بالكامل.

هذا الوضع ينذر بانهيار كامل للأوضاع الإنسانية في المدينة ما لم يُسارع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل، وتقديم الدعم المطلوب لإنقاذ حياة الآلاف من المدنيين المحاصرين.