الاتحاد الأوروبي: المغرب شريك استراتيجي في ريادة التحول الأخضر ومكافحة تغير المناخ

الاتحاد الاوروبي
الاتحاد الاوروبي

 

 

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة المغربية، باتريسيا لومبار كوساك، أن المغرب يشكل شريكًا طبيعيًا واستراتيجيًا للاتحاد الأوروبي في مواجهة التغيرات المناخية، بفضل طموحه المتقدم واستراتيجياته الفعالة في مجالات الانتقال الطاقي وإزالة الكربون.

جاءت تصريحات كوساك خلال مشاركتها في الدورة الثانية من ندوة "توسيع نطاق سوق الكربون في إفريقيا: تشكيل أسواق عادلة وفعالة"، التي انعقدت يوم الثلاثاء، حيث أشادت بالدور الريادي للمغرب في مجال الشراكات البيئية، مذكّرة بأن الرباط كانت أول دولة يوقّع معها الاتحاد الأوروبي "الشراكة الخضراء" عام 2022، والتي باتت تشكل الإطار السياسي الجامع للتعاون بين الجانبين في القضايا المناخية.

وأشارت السفيرة الأوروبية إلى أن هذه الشراكة فتحت المجال لتعبئة دعم مالي كبير من الاتحاد الأوروبي، موجه نحو تعزيز السياسات والاستراتيجيات المغربية في عدة مجالات حيوية، تشمل التحول نحو الطاقة النظيفة ضمن ما يعرف بـ "الطاقة الخضراء"، وتعزيز الاستدامة الزراعية والموارد الطبيعية في إطار "الأرض الخضراء"، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الدائري في سياق "الاقتصاد الأخضر".

وشددت كوساك على التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بتحقيق الحياد الكربوني، مؤكدة أن التعاون بين بروكسل والرباط في مجالات تسعير الكربون وتطوير أسواقه يُعد ركيزة أساسية في تسريع وتيرة الانتقال الأخضر، واستثمار الفرص الواعدة التي يوفرها هذا التحول للطرفين.