مضاعفات مرض السكري.. آثار جانبية خطيرة تحتاج إلى معرفتها
يبحث البعض عن مضاعفات مرض السكري، وداء السكري هو مرض يؤثر على طريقة استخدام الجسم للدم، ويؤدي هذا المرض إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ومضاعفات خطيرة نوضحها لكم في السطور التالية، فكلما طالت مدة معاناة الشخص من مرض السكري، وكلما كانت مستويات السكر في الدم غير منضبطة، كلما زاد خطر حدوث المضاعفات.
مضاعفات مرض السكري
قبل التطرق إلى مضاعفات مرض السكري، يجب التنويه بأن السبب الدقيق لداء السكري غير معروف حتى اليوم، ومع ذلك، هناك على الأقل عدة عوامل محفزة تؤثر على بعضها البعض وتسبب داء السكري، أولًا، ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو عدم فعالية هرمون الأنسولين في التحكم بمستوى السكر في الدم بما يعرف باسم مقاومة الأنسولين، أو عدم إنتاج البنكرياس لكمية كافية من الأنسولين.
ويمكن أن تؤثر هذه الحالات على أجزاء أخرى من الجسم وتُسبب مضاعفات تشمل ضعفًا في جهاز المناعة والتهابات في الجسم، وغيرها من مضاعفات نوضحها كالتالي:

أمراض القلب
يمكن أن يُسبب داء السكري تلفًا في الأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة، وتُسبب هذه الحالة مضاعفات وأمراضًا قلبية، وتشمل هذه المضاعفات مرض القلب التاجي، والسكتة الدماغية، ومرض الشرايين الطرفية.
السكتة الدماغية
قد تتفاقم مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكتات الدماغية الإقفارية "السكتات الدماغية الناتجة عن انسداد الأوعية الدموية"، كما أن خطر تكرار السكتة الدماغية أعلى لدى مرضى السكري، ويمكن أن يزيد مرض السكري أيضًا من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 1.5 إلى 2 مرة أعلى من الأشخاص غير المصابين بالسكري.
أمراض الكلى
يمكن أن يزيد داء السكري أيضًا من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، فارتفاع مستوى السكر في الدم قد يُثقل كاهل وظائف الكلى في الترشيح.
تلف الأعصاب الطرفية
يُعد الاعتلال العصبي المحيطي، أو تلف الأعصاب الطرفية، من مضاعفات داء السكري، سواءً في النوع الأول أو الثاني، وفي حالة داء السكري من النوع الثاني، قد تكون مضاعفات تلف الأعصاب الطرفية موجودةً بالفعل عند التشخيص، كما يزداد خطر تلف الأعصاب مع تقدم عمر مريض السكري.
مشاكل الرؤية
تُعد مشاكل الرؤية الناتجة عن داء السكري أو اعتلال الشبكية السكري من المضاعفات الشائعة لداء السكري، ويُسبب اعتلال الشبكية السكري تلفًا في شبكية العين، وقد يسبب العمى.
أمراض الأسنان والفم
يُقال إن خطر الإصابة بأمراض الفم المزمنة أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري، وغالبًا ما تكون الحالات أكثر حدة، ويمكن أن تُسبب هذه الحالة أيضًا التهابات اللثة، والالتهابات، وتكلس الأسنان، وجفاف الفم، ورائحة الفم الكريهة، وبطء التئام الجروح.
العدوى
تشير الأبحاث إلى أن 6% من حالات دخول المستشفى ناتجة عن عدوى، وقد يزداد خطر الإصابة بالعدوى لأن داء السكري يُضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
اضطرابات الجهاز الهضمي
تشمل أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي التي قد تحدث لدى مرضى السكري مرض الجزر المعدي المريئي، والانتفاخ، والغثيان، والإمساك، والإسهال، وعدم القدرة على التحكم في حركة الأمعاء، والتسبب في تسرب البراز من المستقيم.
ضعف الانتصاب
يُقال إن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بضعف الانتصاب بثلاث مرات، كما أن الأعراض التي تظهر غالبًا ما تكون أكثر حدةً ويصعب علاجها بالأدوية.
مشاكل الجلد
من المضاعفات الشائعة لمرض السكري أيضًا مشاكل الجلد، وتشمل هذه المشاكل جفاف الجلد وحكة الجلد واحمراره، وظهور أنسجة ندبية وتورم، كما يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى ضعف الدورة الدموية، وانخفاض جهاز المناعة، وتغيرات في إنتاج الكولاجين، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث مشاكل جلدية مختلفة.
كيفية الوقاية من مضاعفات مرض السكري
يمكن بذل الجهود أو إيجاد طرق للوقاية من داء السكري باتباع نمط حياة صحي، ويمكن تطبيق الطريقة نفسها أيضًا لتجنب أو تقليل خطر حدوث المضاعفات، وفيما يلي بعض الطرق التي يمكنك القيام بها للوقاية من مضاعفات مرض السكري.
- الإقلاع عن التدخين.
- السيطرة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
- إجراء فحوصات صحية منتظمة وفحوصات للعين.
- الحصول على التطعيمات بشكل منتظم.
- الحفاظ على نظافة الفم والأسنان.
- العناية بالقدمين عن طريق غسلها بانتظام واستخدام المرطبات.
- الحد من استهلالك المشروبات الكحولية.
- تجنب وإدارة التوتر المفرط.
- إتباع نظام غذائي متوازن ومغذي، وممارسة الرياضة بانتظام، والنشاط البدني.
وأخيرا يمكن اتباع نظام غذائي لمرضى السكري، وهو نمط غذائي مصمم للمساعدة في التحكم بمستويات السكر في الدم تشمل أساليبه ما يلي:
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- الحصول على كمية كافية من البروتين.
- اختيار الكربوهيدرات المعقدة.
- بما في ذلك الأسماك للحصول على كمية صحية من الدهون.
- تجنب الأطعمة الغنية بالدهون الضارة.
- تقليل الأطعمة المالحة أو الغنية بالملح.
- الحد من استهلاك السكر أو استبداله بالسكريات البديلة.
- التحكم في كميات الطعام.
