الأمم المتحدة تسابق الزمن لإنقاذ آلاف الجوعى في جنوب السودان عبر إنزال جوي للمساعدات

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

 


 

في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم أزمة الجوع في جنوب السودان، نفذ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عملية إنزال جوي للمساعدات الغذائية الطارئة في ولاية أعالي النيل، حيث أجبرت أعمال العنف المستمرة منذ مارس آلاف الأسر على الفرار من منازلهم، تاركين خلفهم كل وسائل العيش، ودافعين العديد من المجتمعات إلى حافة المجاعة.

ووفقًا لبيان صادر عن البرنامج، فإن هذه المساعدات تمثل أول عملية إغاثية جوية منذ أكثر من أربعة أشهر في تلك المناطق المعزولة، حيث تم توزيع مساعدات غذائية وتغذوية منقذة للحياة لأكثر من 40 ألف شخص يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية في مقاطعتي ناصر وأولانغ، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر الجو بسبب الظروف الأمنية واللوجستية المعقدة.

وأكدت ماري إلين ماكجروارتي، مديرة البرنامج في جنوب السودان، أن "الترابط بين الصراع والجوع يتجلى بشكل مأساوي في جنوب السودان"، مضيفةً أن الأسابيع الأخيرة شهدت تدهورًا مقلقًا في ولاية أعالي النيل، خاصة في المناطق الأشد تضررًا مثل ناصر وأولانغ.

وقالت ماكجروارتي: "دون زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية، فإن هذه المناطق مهددة بالانزلاق إلى مجاعة شاملة. نحن نعمل بأقصى طاقتنا لتأمين الغذاء للأسر المتضررة قبل أن تصل الأزمة إلى نقطة اللاعودة".

ويأتي هذا التحرك العاجل ضمن جهود أوسع يبذلها برنامج الأغذية العالمي والشركاء الإنسانيون لمنع كارثة إنسانية وشيكة في جنوب السودان، في وقت لا تزال فيه البلاد تعاني من تداعيات الصراعات المتكررة، وغياب الاستقرار، وتفاقم أزمات النزوح والتغير المناخي.