ترامب يعيد إشعال الحرب التجارية: رسوم جمركية جديدة تطال اليابان وكوريا الجنوبية وتحذيرات لدول أخرى
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب التجارية إلى صدارة أجندته السياسية، معلنًا فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من اليابان وكوريا الجنوبية، مع تحذيرات لدول أخرى بإجراءات مماثلة ما لم تتوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة مع واشنطن.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، بدأ ترامب بتحديد تفاصيل الرسوم الجمركية التي يعتزم تطبيقها اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، مشيرًا إلى أن الرسوم ستشمل الدول التي لم تُبرم اتفاقات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.
وفي خطابين شبه متطابقين أرسلهما إلى رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزراء اليابان، قال ترامب: "قررنا المضي قدمًا معكم، لكن فقط في إطار تجارة أكثر توازنًا وعدلًا".
وشملت قائمة الدول المستهدفة بالرسوم كلًا من ماليزيا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، إلى جانب عشرات الدول الأخرى التي منحها جدولًا زمنيًا للتوصل إلى اتفاقات، وإلا ستواجه تدابير جمركية مشابهة.
وفي سياق متصل، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتأجيل فرض الرسوم على بعض الدول حتى 9 يوليو، في محاولة لمنحها مهلة أخيرة قبل بدء التطبيق الكامل للقرارات الجديدة.
من جهتها، أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب أعاد الحرب التجارية إلى واجهة أولوياته السياسية، مستندًا إلى نجاحات سياسية واقتصادية حققها مؤخرًا، أبرزها تمرير تشريع لخفض الضرائب، ونجاحه في التوسط لوقف التصعيد بين إيران وإسرائيل، فضلًا عن بيانات اقتصادية أظهرت نموًا قويًا في سوق العمل الأمريكية.
أما وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، فقد أشار في تصريحات تلفزيونية إلى قرب صدور عدد من الإعلانات المهمة خلال الساعات المقبلة.
بينما أوضح ويلبور روس، وزير التجارة السابق في إدارة ترامب الأولى، أن الرئيس يسعى إلى الضغط عبر الرسوم الجمركية المعلنة من أجل تحفيز الدول على إعادة التفاوض، قائلًا: "ما فعله ترامب هو رسم صورة لما ستكون عليه الرسوم إذا لم تغيّر تلك الدول موقفها"، مضيفًا أن الموعد الأصلي للتطبيق في 9 يوليو كان صعبًا للغاية من الناحية اللوجستية.
