باريس تُحذر مواطنيها بشدة: لا تسافروا إلى إيران وغياب شاب فرنسي يثير القلق

فرنسا
فرنسا

 

 

في ظل تصاعد المخاوف بشأن سلامة المواطنين الفرنسيين في الخارج، دعا لوران سان مارتين، الوزير المكلّف بشؤون التجارة الخارجية والفرنسيين بالخارج، جميع الفرنسيين إلى الالتزام التام بالإرشادات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية، خصوصًا فيما يتعلق بالسفر إلى مناطق ذات مخاطر أمنية عالية.

وفي تصريحات أدلى بها أمس، شدد سان مارتين على أهمية مراجعة التوصيات المحدثة عبر الموقع الإلكتروني للخارجية الفرنسية قبل اتخاذ أي قرار بالسفر، قائلًا: "هذه المعلومات تُنشر بموضوعية ووضوح، وتهدف إلى حماية المواطنين من المخاطر المحتملة".

تأتي هذه التصريحات في أعقاب حادثة اختفاء لينار مونتيرلو، وهو شاب فرنسي يبلغ من العمر 18 عامًا ويحمل أيضًا الجنسية الألمانية، أثناء قيامه بجولة حول العالم على دراجته الهوائية. 

وقد فقدت أسرته الاتصال به منذ 16 يونيو الماضي أثناء وجوده في إيران، وهي دولة تنصح الخارجية الفرنسية بعدم السفر إليها بسبب ما وصفته بـ "نهج منهجي لاحتجاز الغربيين بتهم تعسفية".

ووصف الوزير اختفاء مونتيرلو بأنه "أمر مقلق للغاية"، مؤكدًا أن الحماية القنصلية حق مكفول لكل فرنسي بالخارج، لكنه أوضح أن التحذيرات المتكررة من السفر إلى دول معينة تهدف لتفادي تعريض المواطنين لمخاطر جسيمة.

من جانبه، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن السلطات الفرنسية تواصلت بشكل مباشر مع عائلة الشاب، وتتابع القضية عن كثب. 

كما جرى نشر بلاغ للبحث عنه عبر منصة "إنستجرام"، لكن المصدر لم يؤكد ما إذا كان من بين الأوروبيين الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية مؤخرًا بتهم تتعلق بالتجسس لصالح إسرائيل.

وفي ختام تصريحاته، جدد المصدر دعوة الرعايا الفرنسيين الموجودين حاليًا في إيران إلى مغادرتها فورًا، مشددًا على أن "خطر الاعتقال والاحتجاز التعسفي قائم، ولا يجب الاستهانة به".