كوريا الجنوبية: طلب اعتقال الرئيس السابق يون سيوك-يول بتهم إعلان الأحكام العرفية وإساءة استخدام السلطة
تقدّم مستشار التحقيق الخاص في كوريا الجنوبية، بقيادة "جو أون-سوك"، بطلب رسمي إلى محكمة سول المركزية لإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق "يون سيوك-يول"، وذلك على خلفية اتهامات خطيرة تتعلق بإعلانه الأحكام العرفية في البلاد في 3 ديسمبر الماضي.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، تشمل لائحة الاتهامات الموجهة لـ "يون" إساءة استخدام السلطة، تزوير وثائق رسمية، انتهاك قانون الأمن الرئاسي، وعرقلة المهام الرسمية، إلى جانب تهم أخرى مرتبطة بمحاولة التأثير على سير التحقيقات.
وفي وثيقة تفصيلية مكوّنة من 66 صفحة، أوضح فريق التحقيق أن "يون" أصدر تعليمات مباشرة إلى مسؤولي جهاز الأمن الرئاسي بحمل الأسلحة النارية يوم 11 يناير، تحسبًا لمحاولة توقيفه من قبل الشرطة.
وأشارت الوثيقة إلى أن هذه التعليمات جاءت قبل أربعة أيام فقط من اعتقاله من قِبل سلطات مكافحة الفساد، مدعية أن الهدف منها كان ترهيب المحققين وعرقلة تنفيذ مهامهم الرسمية.
وخضع "يون" لجلسات استجواب مطولة مؤخرًا، نفى خلالها جميع التهم المنسوبة إليه، معربًا عن رفضه للاتهامات التي وصفها بـ "المفبركة".
وقد أبدى المحققون مخاوفهم من احتمال قيامه بإتلاف الأدلة أو التنسيق مع أطراف أخرى لتعطيل التحقيق، وهو ما دفعهم للمطالبة بمذكرة توقيف رسمية.
من جانبها، أكدت هيئة الدفاع عن الرئيس السابق أن اعتقاله تم بناءً على مذكرة غير قانونية، نافية كافة المزاعم المتعلقة باستعراض القوة أو عرقلة عمل السلطات.
وتشهد كوريا الجنوبية حالة من الترقب الحذر، في ظل تصاعد التوتر السياسي والقانوني حول هذه القضية التي تعيد إلى الواجهة تساؤلات حول مدى التزام القيادات السابقة بالقانون والمؤسسات الديمقراطية في البلاد.
