ترامب يهاجم إيلون ماسك ويصفه بالكارثة

ايلون ماسك
ايلون ماسك

 


 

في تصعيد جديد للتوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، أعرب ترامب عن أسفه لما وصفه بـ "انحراف ماسك عن مساره وتحوله إلى كارثة حقيقية خلال الأسابيع الخمسة الماضية".

وفي تصريحات لاذعة، أبدى ترامب اعتراضه على تعيين أحد المقربين من ماسك في منصب رفيع، قائلًا: "لا أعتقد أنه من المناسب أن يتولى صديق مقرّب جدًا من إيلون ماسك إدارة وكالة ناسا"، مؤكدًا أن هذا النوع من التعيينات يثير علامات استفهام حول تضارب المصالح.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان ماسك رسميًا عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم "حزب أمريكا"، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية. 

وكان ماسك قد لمح في وقت سابق إلى نيّته خوض غمار السياسة بشكل مستقل، لا سيما بعد خلافه العلني مع ترامب على خلفية قانون خفض الضرائب، والذي دعمته قيادات جمهورية بارزة.

ووفقًا لصحيفة الجارديان، فإن ماسك أشار في منشور على منصته "X" إلى أن حزبه سيستهدف عددًا محدودًا من المقاعد داخل الكونغرس، بما في ذلك مقعدين أو ثلاثة في مجلس الشيوخ، وما بين 8 إلى 10 مقاعد في مجلس النواب.

 وأوضح أن هذا التركيز الاستراتيجي قد يمنح حزبه قوة ترجيحية في إقرار أو تعطيل مشاريع القوانين المثيرة للجدل.

وخلال احتفالات عيد الاستقلال الأمريكي، أطلق ماسك استطلاعًا على "X" سأل فيه متابعيه عما إذا كانوا يدعمون المضي قدمًا في تأسيس الحزب الجديد. 

وجاءت النتائج مشجعة بنسبة تأييد تجاوزت 65%، ما دفعه للإعلان لاحقًا: "اليوم يتشكل حزب أمريكا ليعيد إليكم حريتكم".

وأضاف في منشور آخر: "بنسبة 2 إلى 1، أنتم تطالبون بحزب سياسي جديد، وستحصلون عليه! لأننا نعيش في نظام يدار بحزب واحد عندما يتعلق الأمر بالإفلاس والفساد، وليس في ديمقراطية حقيقية".

ولم يكشف ماسك بعد عن أسماء أو مواقع الدوائر التي يخطط لاستهدافها، إلا أن المراقبين يرون أن خطوته قد تعيد تشكيل الخريطة السياسية الأمريكية إذا استقطب أصوات الناقمين على الحزبين التقليديين.