إيلون ماسك يشعل المشهد السياسي الأمريكي: حزب جديد يستهدف موازين القوى في الكونغرس
أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا"، واضعًا نصب عينيه التأثير المباشر في قرارات الكونغرس من خلال عدد محدود من المقاعد الإستراتيجية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن ماسك لا يخطط لخوض سباق واسع في كل الدوائر الانتخابية، بل يتبنى استراتيجية "القوة المركزة"، عبر السعي للسيطرة على مقعدين أو ثلاثة في مجلس الشيوخ، وما بين 8 إلى 10 مقاعد في مجلس النواب.
ويهدف ماسك من خلال هذه الخطة إلى لعب دور "الصوت المرجّح" في التصويت على القوانين الخلافية، مستفيدًا من ضآلة الفارق بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكابيتول هيل.
الإعلان الرسمي عن تأسيس الحزب جاء مساء السبت عبر منصة "X"، حيث كتب ماسك قائلًا: "اليوم يتشكل حزب أمريكا ليعيد إليكم حريتكم".
وأضاف في منشور لاحق: "بنسبة 2 إلى 1، أنتم تريدون حزبًا سياسيًا جديدًا، وستحصلون عليه!".
وكان ماسك قد أجرى استطلاعًا للرأي يوم الجمعة، بالتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال الأمريكي، سأل فيه متابعيه عمّا إذا كان ينبغي المضي قدمًا في تأسيس حزب ينافس الحزبين التقليديين.
وأظهرت النتائج موافقة أكثر من 65% من المشاركين.
تأتي هذه الخطوة في ظل خلافات حادة بين ماسك والرئيس السابق دونالد ترامب، خاصة بشأن ما يُعرف بـ "القانون الكبير الجميل"، وهو مشروع قانون إنفاق مثير للجدل.
وتلفت الجارديان إلى أن الحزب الجديد لا يحتاج للتسجيل رسميًا لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية إلا إذا بدأ في جمع أو إنفاق أموال تتجاوز حدودًا معينة مرتبطة بالحملات الفيدرالية.
وبينما لم يحدد ماسك بعد المقاعد المستهدفة، فإن تحركاته تشير إلى رغبة واضحة في إعادة تشكيل المعادلة السياسية الأمريكية من الداخل، وربما قلب الطاولة على الحزبين التقليديين.
