زيلينسكي يصف مكالمته مع ترامب بالأفضل والأكثر إنتاجية
وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مكالمته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي جرت يوم الجمعة، بأنها "الأفضل والأكثر إنتاجية" منذ بداية تواصلهما، مشيرًا إلى أنها تناولت بشكل مباشر قضايا الدفاع الجوي والدعم الأمريكي لكييف في مواجهة الهجمات الروسية المتصاعدة.
وفي كلمته اليومية المصورة، قال زيلينسكي: "كانت المحادثة مع رئيس الولايات المتحدة، التي جرت الجمعة، ربما الأفضل من بين جميع محادثاتنا، والأكثر إنتاجية".
وأوضح أن النقاش شمل ملفات حساسة تتعلق بقدرات الدفاع الجوي، مؤكدًا أهمية الاستعداد الذي أبداه ترامب لتقديم الدعم، لا سيما في ما يتعلق بمنظومة "باتريوت"، التي وصفها بـ "المفتاح الأساسي للحماية من التهديدات الباليستية".
وجاءت هذه التصريحات في وقت تواجه فيه أوكرانيا ضغوطًا عسكرية متزايدة، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة تعليق إرسال شحنات أسلحة استراتيجية إلى كييف، ما أثار قلقًا عميقًا لدى القيادة الأوكرانية.
وقد عبّر زيلينسكي في وقت سابق عن رغبته في التحدث مع ترامب لبحث مسألة استمرار دعم الأسلحة، خاصة في ظل تفاقم الغارات الجوية الروسية والتقدم الميداني الملحوظ للقوات الروسية.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد نقل عن مصادر أوكرانية وأخرى مطلعة، أن ترامب أكد خلال المكالمة على نية الولايات المتحدة مساعدة أوكرانيا في تعزيز قدراتها الدفاعية، لا سيما في مجال التصدي للهجمات الجوية.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير بأن قرار وزارة الدفاع الأمريكية الأخير أدى إلى تقليص شحنات صواريخ "باتريوت" الدفاعية، التي تُعد ركيزة أساسية في التصدي للصواريخ الروسية فائقة السرعة.
كما أُوقفت إمدادات أسلحة حيوية أخرى، مثل القذائف الموجهة بدقة، والصواريخ الخاصة بمقاتلات "إف-16" الأوكرانية.
وتعليقًا على ذلك، استدعت كييف القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لديها الأربعاء الماضي، للتأكيد على ضرورة استمرار الدعم العسكري، محذّرة من أن تقليص المساعدات قد يُضعف قدرتها على مواجهة التهديدات الروسية، ويؤثر على استقرار الجبهات.
