الجزائر تستعد لإحياء الذكرى الـ63 للاستقلال وسط فعاليات وطنية ورئاسية
تستعد الجزائر غدًا السبت للاحتفال بالذكرى الثالثة والستين لاستقلالها واسترجاع السيادة الوطنية، في مناسبة وطنية تحييها الدولة بسلسلة من الفعاليات الرسمية والشعبية في مختلف أنحاء البلاد، وسط أجواء تعكس روح النضال والوحدة الوطنية.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية تخليدًا لاستفتاء تقرير المصير الذي أُجري عام 1962، والذي أفضى إلى تصويت 99.72% من الناخبين لصالح الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، مما شكّل لحظة مفصلية في مسار بناء الدولة الجزائرية الحديثة.
ويُنظر إلى عيد الاستقلال في الجزائر بوصفه رمزًا للمقاومة والتحرر، ومناسبة وطنية يستلهم منها الشعب الجزائري مبادئ الثورة التحريرية المجيدة التي قامت على قيم العدالة والمساواة.
وتؤكد الدولة الجزائرية، في كل عام، التزامها بمواصلة النهج الثوري في بناء دولة عادلة واجتماعية، ترتكز على تعزيز كرامة المواطن وحماية الحقوق الوطنية.
وفي هذه المناسبة، شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على أن "جزائر اليوم" تواصل السير على نهج الثورة التحريرية، معتبرًا أن الاستقلال ليس مجرد حدث تاريخي بل مرجعية تحدد توجهات الدولة ومواقفها.
وأضاف تبون أن البلاد تمضي قدمًا في تعزيز اللحمة الوطنية وإعادة الأمل إلى الشباب وتحقيق الإنعاش الاقتصادي، على الرغم من التحديات والعقبات الراهنة.
وأكد الرئيس أن الجزائر تمكنت من ترسيخ صورتها كدولة مستقرة إقليميًا ودوليًا، بفضل تعزيز آليات الحوار والتواصل المباشر مع المواطنين، سواء عبر اللقاءات الميدانية أو الحوارات الدورية مع وسائل الإعلام الوطنية، إلى جانب إشراك المجالس المحلية المنتخبة في رسم السياسات التنموية.
