ترامب يحقق أول انتصار تشريعي في ولايته الثانية ويصفه بـ "أفضل هدية لأمريكا"

في خطوة تُعد أول إنجاز تشريعي بارز خلال ولايته الثانية، صادق مجلس النواب الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون على مشروع قانون السياسة الداخلية للرئيس دونالد ترامب، والذي حمل اسمًا رمزيًا لافتًا هو "القانون الكبير الجميل".
القانون، الذي تم رفعه إلى مكتب الرئيس للتوقيع عليه، يتضمن مجموعة واسعة من الإجراءات، أبرزها تخفيضات ضريبية كبيرة، وزيادات ملحوظة في ميزانيتي وزارة الدفاع (البنتاجون) وأمن الحدود.
كما شمل المشروع تعديلات أثارت جدلًا واسعًا، من بينها أكبر تقليص في برامج شبكة الأمان الاجتماعي التي يعتمد عليها ملايين الأمريكيين، وهو ما لم تشهده البلاد منذ عقود.
ووفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن"، فإن تمرير هذا القانون يمثل دفعة سياسية قوية للرئيس ترامب، الذي وصف المشروع بأنه "أفضل هدية قدمها لأمريكا"، ولم يتردد في التعبير عن مشاعره تجاه المعارضة، قائلًا: "أكره الديمقراطيين".
ويأتي هذا الإنجاز بعد ستة أشهر فقط من تنصيب ترامب لولاية رئاسية ثانية، ما يُعد تطورًا سريعًا وغير متوقع في ظل الانقسامات الداخلية التي كانت تعصف بالحزب الجمهوري.
غير أن قادة الحزب تمكنوا من توحيد الصفوف خلف أجندة ترامب الداخلية الشاملة، في حملة ضغط مكثفة أثمرت عن هذا التصويت الحاسم.
ويرى مراقبون أن هذا القانون سيشكل محورًا رئيسيًا في السياسة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة، سواء على صعيد الدعم الشعبي لترامب، أو في إطار المواجهة المستمرة بين الجمهوريين والديمقراطيين داخل الكونغرس.