إيلون ماسك يرد بغضب على تهديد ترامب بترحيله: هذا خطأ فادح ومخيب للآمال

تفاقمت حدة الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بعد إقرار مجلس الشيوخ لما يُعرف بـ "قانون ترامب الكبير الجميل"، الذي يُعد انتصارًا تشريعيًا بارزًا للجمهوريين، ويتضمن تخفيضات ضريبية هائلة واقتطاعات في برامج الرعاية الصحية، إلى جانب زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز تمويل أمن الحدود.

إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، انتقد بشدة مشروع القانون، واعتبره كارثة اقتصادية قد تدفع الولايات المتحدة إلى دوامة من الديون، مشيرًا إلى أنه توسع غير مبرر في الدين الفيدرالي بمقدار 5 تريليونات دولار، واصفًا إياه بـ "الجنوني والمدمر تمامًا"، بل ووصل به الأمر إلى التحذير من "انتحار سياسي" يضر بصناعات المستقبل لصالح صناعات الماضي.

في المقابل، شن ترامب هجومًا على ماسك عبر منصته "تروث سوشيال"، واتهمه بالنفاق، قائلًا إن شركاته لم تكن لتستمر لولا الدعم الحكومي، وخاصة في قطاع السيارات الكهربائية، وأضاف ساخرًا: "لولا تلك الإعانات، لكان ماسك سيغلق أعماله ويعود إلى جنوب إفريقيا"، ولمّح خلال رده على سؤال صحفي إلى إمكانية ترحيله، بقوله: "سيتعين علينا أن نبحث في الأمر".

ماسك لم يتأخر في الرد، وكتب على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "هذا خطأ فادح. إنه أمر مخيب للآمال للغاية".

يُذكر أن ماسك يحمل الجنسية الأمريكية منذ أكثر من 20 عامًا، وكان من أبرز الممولين لحملة ترامب الانتخابية لعام 2024، حيث قدم دعمًا ماليًا تجاوز 196 مليون دولار. 

غير أن الخلاف بين الطرفين تصاعد بعد أن خيّب ترامب آمال حليفه السابق، لا سيما بإقرار حزمة مالية ضخمة من شأنها إضافة 3.3 تريليون دولار إلى العجز الأمريكي خلال العقد المقبل، وتقليص الدعم الموجه لبرامج التأمين الصحي والغذاء المخصصة للأسر ذات الدخل المحدود.