الطفلة مريم التونسية.. حادث اختفاءها وسط البحر يثير صدمة واسعة.. ماذا حدث؟ (القصة وما فيها)

راجت صورة عبر شبكة الإنترنت منسوبة إلى الطفلة التونسية مريم، التي عثرت السلطات على جثتها قبالة سواحل مدينة جربة، الاثنين، بعد فقدانها في البحر منذ السبت الماضي.
حصدت الصورة ملايين المشاهدات والتفاعلات عبر حسابات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي.
صاحب الصور وصف مُضلل يقول: "العثور على جثة الطفلة التونسية مريم، ذات الثلاث سنوات، عند ساحل "بني خيار" وذلك بعد اختفائها ثلاثة أيام في البحر".
ووفق ما قاله موقع CNN بالعربية عندما تحقق من الصورة وجد أنها لا ترتبط بحادثة الطفلة التونسية، وأنه مرّ على التقاطها حوالي 20 عامًا.
ونُشرت الصورة للمرة الأولى في وكالة غيتي للصور في 2 سبتمبر/أيلول 2005، مع تعليق يقول: "طفل رضيع (9-12 شهرًا) يطفو على عوامة في المحيط - صورة فوتوغرافية".
وأشارت الوكالة إلى أن المصور توني أزور التقط الصورة قرب شاطئ هوب ساوند بولاية فلوريدا الأمريكية. كما نشرت غيتي لقطة أخرى لنفس الطفل.
حظي فقدان الطفلة مريم التونسية (3 سنوات) باهتمام لافت في تونس والمنطقة العربية منذ أن جرفها البحر من شاطىء في منطقة معتمدية قليبية، السبت الماضي، عندما كانت تجلس في عوامتها، وذلك قبل أن تعلن السلطات العثور على جثتها طافية قبالة سواحل جربة، حسب وسائل إعلام محلية.
تحولت رحلة استجمام لعائلة تونسية بشاطئ قليبية، شمال شرقي البلاد، إلى مأساة، بعد فقدان طفلتهم مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، في ظروف لا تزال غامضة منذ يوم السبت الماضي.
وتواصل فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية والحرس البحري، لليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث المكثفة عن الطفلة، وسط حالة من التعاطف الكبير، وصدمة عمت مواقع التواصل الاجتماعي والشارع التونسي.
تفاصيل الحادثة
وقعت الحادثة السبت الماضي، حين كانت الطفلة مريم تسبح في البحر على متن عوامة مطاطية، برفقة والديها، قبل أن تختفي فجأة عن الأنظار دون أن يعثر لها على أثر حتى اللحظة.
وتشير الترجيحات الأولية إلى احتمال أن تكون التيارات البحرية القوية قد سحبت الطفلة إلى عمق البحر.
أخبار ذات صلة
الغواصة "سندباد" في البحر قبالة الغردقة
مصر.. كشف تفاصيل جديدة بشأن غرق "سندباد"
تم انتشال 3 جثث حتى الآن
وفاة 3 أشخاص ومفقودون في غرق مركب يقل مصريين وسعوديين
جهود البحث والإنقاذ
يؤكد المتحدث باسم الحماية المدنية في تونس، معز تريعة، أن عمليات البحث ما زالت متواصلة بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني والحرس البحري.
ويوضح في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أن العملية تتم باستخدام "وسائل متقدمة، من بينها زورق نجدة، وفريق غوص، وطائرة دون طيار (درون)، بالإضافة إلى فرقة الإسناد التكتيكي التابعة للوحدة المختصة للحماية المدنية".
كما أشار إلى أنه تم "توزيع أعوان الحماية المدنية والسباحين المنقذين على طول الشريط الساحلي الممتد بين منزل تميم وقليبية، للقيام بعمليات تمشيط دقيقة في إطار مواصلة جهود البحث".
تفاعل واسع وتحذيرات
وأثارت الحادثة تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من الأشخاص عن تضامنهم مع عائلة الطفلة، وسط دعوات متزايدة لتعزيز شروط السلامة والرقابة على الشواطئ، خاصة عند مرافقة الأطفال.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة، تبقى الآمال معلقة على العثور على الطفلة مريم وإنهاء هذه المأساة التي أثارت التعاطف الواسع.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1